اليوم، الحكم النهائي في قضية الاعتداء على الطفل ياسين

الاعتداء على الطفل ياسين، تتجه أنظار الرأي العام، صباح اليوم الإثنين، إلى محكمة استئناف جنايات دمنهور، إذ تنظر هيئة المحكمة الاستئناف المقدم من المتهم "ص.ك.ج" في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية الطفل ياسين"، بعد الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد لاتهامه بالاعتداء على الطفل داخل إحدى المدارس الخاصة بمحافظة البحيرة.

ووفقًا لمسار القضية، يواجه المتهم ثلاثة سيناريوهات قضائية رئيسية:
- إلغاء الحكم الصادر ضده والاكتفاء ببراءته.
- تخفيف الحكم الصادر من محكمة الجنايات.
- تأييد الحكم بالسجن المؤبد.
اقرأ أيضًا:
تأجيل استئناف المتهم في قضية الطفل ياسين إلى 18 أغسطس
جنايات دمنهور تنظر اليوم استئناف المتهم بهتك عرض الطفل ياسين
تفاصيل واقعة الاعتداء على الطفل ياسين
تعود أحداث الواقعة إلى يوم الاثنين 21 يوليو الماضي، حين شهدت إحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور واقعة اعتداء على الطفل ياسين، لتتحول القضية سريعًا إلى قضية رأي عام أثارت جدلاً واسعًا وتعاطفًا كبيرًا مع الضحية وأسرته.
وكانت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، برئاسة المستشار شريف عدلي، قد قضت في وقت سابق بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، بعد ثبوت التهم المنسوبة إليه.
وخلال جلسة سابقة لإعادة المحاكمة، برئاسة المستشار أشرف عياد، والتي عقدت في سرية تامة بحضور أطراف القضية وهيئة الدفاع فقط، قررت المحكمة تأجيل نظر الاستئناف إلى جلسة 18 أغسطس الجاري، وذلك لضم أوراق علاج المتهم، وسماع كبير الأطباء الشرعيين، فضلًا عن ضم أوراق تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وأقوال شهود الإثبات.
وأكد الطبيب الشرعي الدكتور ياسر بركات، خلال شهادته أمام المحكمة، أن الكشف الطبي أثبت وجود اعتداء خارجي متكرر على الطفل ياسين، مشددًا على أن حالته لا يمكن تفسيرها بأي أسباب مرضية أو طبية، وهو ما يعزز أقوال المجني عليه وشهادة الشهود.
من جانبها، قدمت هيئة الدفاع عن الطفل ياسين، برئاسة المحامي طارق العوضي وعضوية المحاميين هيثم عبد العزيز ومها أبو بكر، تقريرًا نفسيًا موثقًا يتضمن تسجيلًا صوتيًا بين الطبيب النفسي والطفل، إضافة إلى رسومات توضيحية قام بها الأخير لما تعرض له، وهو ما اعتبرته هيئة الدفاع دليلًا على صدق روايته والتجارب القاسية التي مر بها.
ومع بدء جلسة اليوم، يترقب الجميع ما ستسفر عنه قرارات المحكمة، خاصة في ظل ما تحمله القضية من أبعاد إنسانية واجتماعية أثارت تعاطفًا واسعًا، ليبقى مصير المتهم معلقًا بين ثلاثة احتمالات لا رابع لها: البراءة، تخفيف العقوبة، أو تثبيت الحكم المؤبد.