الإثنين 12 مايو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قبيلة يمنية تتبرأ من أحد أبنائها بعد زواجه من نجلة حلاق، ما القصة؟

زواج بنت الحلاق مرفوض،
زواج بنت الحلاق مرفوض، قبيلة يمنية تشعل مواقع التواصل

أثارت قبيلة يمنية غضبًا واسعًا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نبذها أحد أبنائها بسبب زواجه من ابنة حلاق، وأصدرت قرارًا صادمًا "لن تتزوج ابنة المزين". 

وعقدت قبيلة "آل السباعي" اجتماعًا في مديرية الشغادرة بمحافظة حجة اليمنية، للتباحث في الأمر، حيث اعتبرت أن هذا الزواج مخالف لعاداتها وتقاليدها.

وصدر عن القبيلة قرار بالإجماع، يقضي بـ إلغاء الزواج وقطع صلة القربى مع العضو المخالف، وهو ما يعرف قبليًا بـ"الإخراج من الإخاء"، إلى جانب حرمانه من حقوقه داخل القبيلة ومنعه من المشاركة في شؤونها.

وقد أثار هذا القرار سخطا واسعا على منصات التواصل، حيث وصف بأنه تمييز طبقي يعزز العنصرية ويناقض مبادئ المساواة.

زواج بنت الحلاق مرفوض، قبيلة يمنية تشعل مواقع التواصل

وتحتفظ العديد من القبائل اليمنية بتقسيمات اجتماعية صارمة ترتبط بالمهن، مثل الجزارين والحلاقين، والتي تعتبر من الطبقات الدنيا، مما يؤدي إلى إجهاض العديد من حالات الزواج.

وفي ظل غياب تشريعات تجرم هذه الممارسات، يتم إحياء التمييز الطبقي في شمال اليمن عبر قوانين مثل "الخُمس"، الذي يمنح امتيازات لأسر معينة على حساب الآخرين.

 ما هي طقوس الزواج في اليمن؟

توجد في اليمن عدة طقوس للزواج، حيث لا يسمح برؤية العروس قبل زواجها، ولكن يسمح لنساء أسرة العريس فقط رؤيتها، وإذا حازت على إعجابهن يتم تحديد يوم لحضور العريس ورؤيتها، ويتم الاتفاق على المهر وموعد الزواج، ولا يوجد ما يعرف بالحب قبل الزواج؟

منشور القبيلة

يقام حفل العرس خلال يومي فقط الخميس أو الأحد، لقداستهما عند اليمنيين، لتحل البركة على العرس، وتزف العروس من منزل والدها مساء يوم الخميس أو الأحد، لتدخل بيت زوجها عند غروب الشمس أو بعده، وسط أصوات الزفة الورود والريحان لطرد الشياطين، وطلقات الرصاص.

تحمل العروس كتاب أوردة وأدعية لحفظها من الحسد والسحر، وعند وصولها لبيت الزوجية، يتم يكسر البيض البلدي، ويُضحى بالذبائح؛ رأس غنم أو بقرة بحسب مقدرة الأسرة، وتبلل العروس قدميها بدم الذبيحة، قبل دخولها المنزل، ويضرب الزوج على ظهرة لنزع الخوف منه.

من العادات أيضًا أنه عند وصول العروس بيت الزوجية، فإنها لا تكشف عن وجهها الملثم إلا مقابل مبلغ من المال يدفعه العريس، يصل لنحو 800 دولار، وتختلف قيمة المبلغ من منطقة لأخرى، وإذا لم يتم الاتفاق، تبقى العروس بكرًا حتى يتفقا، فيما يعرف بـ"حق الفتاشة".

ويسابق العريس لوضع قدمه على قدم عروسه عند وصولها منزل الزوجية، في رمزية يراد بها انتزاع الطاعة منها، وإذا حدث وسبقته هي بوضع قدمها على قدمه، انتزعت منه طاعته لها.

عادات فض البكارة في اليمن

من العادات أيضًا، حرص العريس على مجامعة العروس في الليلة الأولى، يريد بذلك إثبات فحولته أمام أهله، وتحتفظ العروس بدم البكارة في منديل أبيض، إثباتًا لعذريتها أمام زوجها وأسرتها.

وفي مناطق يمنية، ويطلق الرصاص احتفالًا واحتفاءً بوصول خبر وقوع الجماع وفض البكارة، وإذا لم يدخل العريس بعروسه أول ليلة، يُصبح وقد وُضعت أعلاف الأبقار أمام باب غرفته.

ويضيف: "لعلّ أبرز صورة مشرقة هي مبادرات الزواج الجماعي الذي تنظمه هيئة الزكاة والحكومة اليمنية في صنعاء لآلاف الشباب". 

والجدير بالذكر أن هيئة الزكاة أقامت في الآونة الأخيرة عرساً جماعياً لما يقارب 8 آلاف عريس وعروس في أمانة العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، بحسب وكالة "سبأ" اليمنية.

في المقابل، عمدت قوى التحالف لاستهداف الأعراس وتحويل الفرح إلى مأتم عزاء،  أبرزها جرائم الأعراس في تعز وذمار ومأرب والضالع، إذ يبلغ ضحايا غارات قوى العدوان على الأعراس ما يقارب 1500 شخص بين شهيد وجريح.

تم نسخ الرابط