كيف يعكس توسيع العمليات الإسرائيلية على سكان غزة؟.. خبير: ضمير العالم مات

قال الدكتور مراد حرفوش المحلل الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية إن شكل توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة نموذج صارخ لاستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين حيث يتراوح أعداد الشهداء إلى أكثر 52 ألف شهيد وكذلك الجرحى إلى أكثر من 120 ألف جريح أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وأصبح أكثر 87% من قطاع غزة مدمر دمار كلي ، وإنه يعتبر اتباع سياسة العقاب الجماعي الممنهج ، حيث تجلت أبرز أدواتها في الحصار والتجويع.
وأضاف الدكتور مراد حرفوش في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أنه مع تصاعد العمليات البرية والجوية الإسرائيلية، والتي ترافقت مع تدمير واسع للبنية التحتية المدنية واستهداف متكرر للأحياء السكنية ومرافق الخدمات، أعلنت إسرائيل فرض حصار كامل على القطاع، ومنعت منذ 2 مارس الماضي دخول الغذاء والدواء والمياه والوقود، ما تسبب بانهيار شبه كلي للقطاع الصحي والخدماتي، في وقت وثقت فيه الأمم المتحدة ومنظمات دولية مستقلة أن أكثر من نصف سكان القطاع يواجهون مستويات من الجوع الحاد، مع تحذيرات جدية من مجاعة وشيكة في كافة إرجاع القطاع وقد ترافق ذلك مع تدمير متعمد لسلاسل الإمداد الغذائي والمزارع المحلية، وشلّ حركة النقل الداخلي بسبب شح الوقود.
وشدد حرفوش على أن سياسة التجويع لا تُعد فقط انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، بل تُظهر تحوّلاً في الاستراتيجية الإسرائيلية من التركيز على استهداف البنية التحتية “العسكرية” إلى استخدام المعاناة الإنسانية كأداة ضغط لتحقيق أهداف سياسية وأمنية.

مراد حرفوش: سكان غزة هو الهدف المباشر
وأكد أنه ظل هذا الواقع، يبدو أن سكان قطاع غزة أصبح هدفًا مباشرًا في سياق حرب متعددة الأبعاد، حيث لم يعد التهديد مقتصراً على القصف والدمار، بل شمل أيضاً الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي، وسط عجز دولي فاضح عن حماية المدنيين أو كبح جماح التصعيد الإسرائيلي.

وتابع أن أمام التهديد بتوسيع العمليات العسكرية الأخيرة ومصادقة الكابينيت الإسرائيلي على احتلال كافة أراضي قطاع غزة مما يزيد الخناق والجوع على أهالي غزة مما يزيد من المعاناة والتهديد باستشهاد عشرات الآلاف من الفلسطيني وقد يكون أغلبهم من الأطفال والشيوخ.
واختتم الدكتور مراد حرفوش المحلل الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية أن هذه الخطط العسكرية الإسرائيلية تأتي تنفيذها بضوء أخضر من قبل الادارة الأمريكية وأمام صمت دولي مخزي وعجز لمؤسسات دولي محاكمة دولة الاحتلال على جرائم حرب ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وتنقل هذه الجرائم يومياً بالصوت والصورة ولكن يبدو أن ضمير العالم قد مات.
