أهل غزة وضربات الحوثيين للاحتلال.. ماذا يستفيد أصحاب الأرض؟
ماذا يستفيد أهل غزة من الضربات الحوثية ضد الاحتلال الإسرائيلي.. سؤال يطرحه بعض المواطنين في مختلف الوطن العربي، في ظل ما يعانيه سكان قطاع غزة من قصف ودمار وتجويع على يد الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، لا سيما أن ضربات الحوثيين لم تمنع الاحتلال من الاستمرار في مخخطاته لتصفية القضية الفلسطينية بتهجير سكان قطاع غزة.
ليتواصل موقع الأيام المصرية مع بعض أصحاب أرض قطاع غزة للإجابة على هذا السؤال، كيف تعكس الضربات الحوثية ضد الاحتلال الإسرائيلي على أهل قطاع غزة.
كيف تعكس الضربات الحوثية ضد الاحتلال على أهل غزة؟
محمد عبد الرحيم مواطن فلسطيني من شمال قطاع، يؤكد أن الأحوال الإنسانية في قطاع غزة كارثية للغاية، مشيرًا إلى أن ضربات الحوثيين تشتت الاحتلال الإسرائيلي وتخفف من حدة العدوان على قطاع غزة، حيث يظهر أماكن وأهداف جديدة لدى القادة العسكرين والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ويشدد أن الضربة تعطي دعمًا نفسيًا ومعنويًا لأهل غزة بالعبارة الغزاوية “انتوا مش لحالكم”.
أما علاء عمر أحد مواطني شمال القطاع فيقول إن أهل غزة يستفيد من ضربات الحوثيين ضد الاحتلال الإسرائيلي لانها ورقة ضغط عسكرية لتخفيف الضغط العسكري على غزة، وذلك في ظل انعدام الضغط العسكري من القطاع
ولفت علاء عمر إلى أن المجاعة في قطاع غزة مسألة وقت أقصاها أسابيع قليلة ثم يسمع الكثير أن انو الناس يعودون لتناول “علف”، مشيرًا إلى أن حال الناس بالقطاع يأكلون “طحين مسوس”.
فيما قال محمد هاشم أحد مواطني شمال غزة أنه في ظل حالة التخاذل المؤلمة التي نشهدها من قبل معظم الدول العربية والإسلامية، لا سيما على المستوى العسكري، ننظر إلى التحرك العسكري الواضح من قبل الحوثيين تجاه الاحتلال الإسرائيلي كنافذة أمل وسط هذا السكون، حيث إن هذه الضربات التي تستهدف العمق الإسرائيلي وتطال مواقع حيوية كإيلات ومطار بن جوريون وربما المفاعل النووي، تساهم ولو جزئياً في خلق نوع من الضغط العسكري على إسرائيل.
وأضاف هاشم:"رغم أننا ندرك أن هذه الضربات وحدها قد لا تكون كافية لتغيير موازين القوى بشكل جذري، إلا أنها تحمل رمزية كبيرة وتؤشر على أن هناك من لا يزال يتحرك في وجه آلة العدوان، ونحن في غزة نرى في هذه العمليات بُعداً معنوياً وعسكرياً مهماً، ونأمل أن تشكّل حافزاً لدول أخرى للالتحاق بهذا النهج، لأن يدًا واحدة لا تُصفّق وحدها.
وتابع:" مثل هذه الضربات قد تفرض على الاحتلال إعادة حساباته، وتخفف من وطأة العدوان والحصار على شعبنا، خصوصاً إذا شعر بتهديد حقيقي يتجاوز حدود قطاع غزة، وبالتالي نعتبر هذه الضربات مباركة ومؤثرة، ونأمل أن تكون باكورة لتحرك أوسع وأكثر تنسيقاً من قبل الأمة".
أما محمد يحيى فقال :"لست معنيًا بحساب المكاسب، بقدر ما أشعر بأن هناك من يقف إلى جانبي في أكثر لحظات حياتي قسوة.
وأكمل يحيى :"مجرد الشعور بأن أحدهم وضع كتفه إلى جوار كتفي، يمنحني بعض القوة، ويجعلني أؤمن أنني لست وحدي في هذا الألم".
