إلى متى يصمت الشرع على العدوان الإسرائيلي بعد الاستهداف في عقر داره؟

يتساءل كثير من المواطنين في سوريا ومختلف العالم العربي حول مدى رد فعل الرئيس السوري أحمد الشرع على العدوان الإسرائيلي الأخير على مختلف المناطق في سوريا، وخاصة بعد الاشتباكات الطائفية بين قوات الأمن السوري والجماعات المسلحة في ريف دمشق والسويداء
الأمر الذي جعل الاحتلال الإسرائيلي يستغل هذا الأمر في شن ضربات جوية في محيط قصر الشعب الرئاسي كرسالة تهديد لـ أحمد الشرع في حالة مواجهة الطائفة الدرزية التي تؤيد إسرائيل بل بعضها يحصل على الجنسية الإسرائيلية ويتم تجنيده في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكأنه يدافع عن جنوده في سوريا

هل أعلنت إسرائيل شن الحرب على نظام أحمد الشرع؟
قال الدكتور نزار نزال الخبير في الشئون الإسرائيلية إن منذ اللحظة الأولى أعلن الاحتلال الحرب على النظام الحالي، حيث إن هذه الجماعات الموجوده في سوريا تعرفها إسرائيل ولديها معلومات عن كل شخص من القاعدة وداعش
وأضاف الدكتور نزار نزال في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن اسرائيل تعلم تمامًا الأطراف في سوريا كيف يفكرون، حيث إن هذه الجماعات تريد بناء سوريا وبعد ذلك هذه المجاميع ممكن أن تهاجم اسرائيل، وبالتالي الإسرائيليون استغلوا ظرف سقوط بشار الأسد، واليوم يتحجج في الدروز.

وأكد نزال أن اسرائيل تريد أن توسع من مساحتها الجغرافية على حساب سوريا، خاصة أن الظروف ملائمة والأجواء وردية والأرض خصبة وهناك دعم أمريكي لإسرائيل في حراكها داخل سوريا
وأشار إلى أنه من الممكن الحديث عن منع إسرائيل لقوات الشرع أو الجولاني من الانتشار من دمشق باتجاه الجنوب السوري ومنع تكوين جيش سوري قوي قادر على ردع اسرائيل.
وأوضح الخبير أن إسرائيل تريد من سوريا أن تكون دويلات بلا جيش منزوعة السلاح وفصائل متقاتلين ما بينها وبالتالي يعني هذا هو الجو العام الذي تريده إسرائيل، متوقعًا مزيد من الضربات الإسرائيلية على سوريا خلال المرحلة المقبلة.

إلى متى يصمت الشرع على العدوان الإسرائيلي؟
وحول هذا التساؤل أكد الدكتور نزار نزال أن أحمد الشرع بدأ يشعر بالإحراج خاصة بعد الإهانة التي تعرض لها عندما استهدفت الطائرات الإسرائيلية قرب القصر الرئاسي، وبالتالي هو تحدث كثيرًا عبر فيديوهات لها علاقة المفاهيم الإسلامية كالجهاد حديث له علاقة بردع الإسرائيليين وبالتالي إسرائيل تهينه بقلب عقر داره ولذلك من غير المتوقع للشرع أو على الأقل الموالين له سيستمرون في حالة الصمت.