ماذا قال وزير الدفاع الإسرائيلي عن دروز سوريا.. تهديات خطيرة
قال بنيامين نتنياهو ووزير دفاع الاحتلال إسرائيل كاتس، في بيان مشترك إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارة على مجموعة مسلحة كانت تستعد لمهاجمة مجتمع درزي في محافظة دمشق بسوريا.
وصف إسرائيل كاتس وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، الضربة بأنها "عملية تحذيرية"، وتنقل إسرائيل أيضاً "رسالة جدية" إلى القيادة السورية: "تتوقع إسرائيل منها التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".
قال رجال إنقاذ ومصادر أمنية إن أكثر من 12 شخصًا قتلوا، في بلدة ذات أغلبية درزية قرب العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء، في اشتباكات اندلعت بسبب تسجيل مزعوم لرجل درزي يسب النبي محمد، مما أثار غضب مسلحين سنة.
ومثلت المعارك أحدث حلقة من العنف الطائفي المميت في سوريا، حيث تزايدت المخاوف بين الأقليات منذ أطاح المتمردون بقيادة الإسلاميين بالرئيس السابق بشار الأسد من السلطة في ديسمبر، ونصبوا حكومتهم وقوات أمنهم الخاصة.
"في يوم الذكرى لجنود إسرائيل الذين سقطوا"، كما جاء في البيان الإسرائيلي، "عندما نكرم المساهمة العظيمة، التي قدمتها الطائفة الدرزية لأمن إسرائيل وذكرى الدروز، الذين خاطروا بحياتهم للدفاع عن إسرائيل".
وأضاف البيان: "فإننا نرى أهمية كبيرة في الوفاء بالتزامنا تجاه الطائفة الدرزية في إسرائيل وحماية إخوانهم في سوريا".
وقال نتنياهو وكاتس إن "إسرائيل لن تسمح بإلحاق الضرر بالطائفة الدرزية في سوريا انطلاقا من التزامنا العميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم الدروز في سوريا".
منحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الإذن، لوفد كبير من رجال الدين "الدروز" السوريين بدخول شمال إسرائيل، يوم الجمعة، للمشاركة في الحج الديني السنوي إلى مقام النبي شعيب في الجليل الأسفل.
يأتي هذا القرار، بعد أكثر من شهر من الزيارة التاريخية التي قام بها وفد درزي سوري أصغر حجمًا إلى إسرائيل، وهي الأولى من نوعها منذ ما يقرب من خمسة عقود.
شارك في الزيارة الأخيرة، نحو 600 من رجال الدين الدروز، وقادة المجتمع من سوريا، من بينهم نحو 170 شخصًا من محافظة السويداء الجنوبية، التي لطالما اعتُبرت معقلًا للدروز في سوريا.
ووفقًا لتقارير محلية، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها لرجال الدين الزائرين بالمبيت في إسرائيل، على عكس الزيارة السابقة التي اقتصرت على دخول مؤقت خلال النهار.
تتم الرحلة للاحتفال السنوي بقبر النبي شعيب، وهو شخصية مقدسة لدى الطائفة الدرزية، الواقع قرب بلدة حطين شمال إسرائيل، وتُعد هذه الزيارة مناسبة دينية بارزة للطائفة الدرزية في إسرائيل والمنطقة، وغالبًا ما يحضرها قادة روحيون وشخصيات بارزة.
وألتقي الوفد بالشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الذي استضاف الوفد السابق من الزوار السوريين في منتصف مارس.
