احذروا الفتنة فالعدو متربص بالباب .. أرجو من كل من يكتبون عن حادثة مدرسة الكرمة في مدينة دمنهور، أن يقفوا بها عند حدودها الطبيعية المتمثلة في خطأ فاحش وقع من موظف بالمدرسة، ساعدته على ارتكابه عاملة بالمدرسة، وسكتت عنه مدرسة بالمدرسة علمت بالحادثة ولم تتصرف بما يمليه عليه ضميرها، وإدارة المدرسة التي لم تتخذ أي إجراء قانوني عند علمها بالحادثة، بل إنها حاولت أن تغطي على الجريمة، فكل حدود الحادثة تتمثل في (المدرسة - الإدارة التعليمية والمديرية التي تتبعهما المدرسة - وزارة التربية والتعليم)، ولا يجب أن نذهب بها إلى الكنيسة، وعلاقة المجرم برجال الدين المسيحي، فهم لا يفتشون عن الصدور، ولا يعرفون النوايا، وإنما شأنهم شأن رجال الدين وعلمائه في أي دين وعقيدة يتعاملون بالظاهر، ولا يقبلون الخروج عن القيم والأخلاق من أي شخص أيا كان.
ويجب أن نكون جميعا على حذر ممن ينفخون في النار، بقصد إشعال نار الفتنة، في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى التلاحم والتعاضد والاعتصام، فالعدو متربص بالباب ينتظر تلك اللحظة التي لم ولن تأتي إن شاء الله بسبب وعينا وفهمنا لكل ما يحاك ضدنا من مؤامرات، ومصر لن تكون أبدا غنيمتهم الباردة كما يقولون، وسوف تظل عصية قوية على أي عدو من خلال وحدتها، وتآلف نسيجها الوطني.
