موعد إطلاق مشروع المونوريل المرتقب.. أستاذ هندسة الطرق يكشف التفاصيل

قال الدكتور عبد الله خضرة، أستاذ هندسة الطرق والمطارات بجامعة بني سويف، إن المرحلة الأولى من مشروع المونوريل شرق القاهرة من المقرر أن تبدأ في يوليو المقبل، وتمتد من محطة المشير وحتى مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
100 كيلومتر و35 محطة.. شبكة مشروع المونوريل متكاملة تربط شرق وغرب القاهرة
وأضاف الدكتور خضرة خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، والإعلامية عبيدة أمير، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن المشروع يضم خطين أساسيين: الأول يربط محطة يوسف عباس بمدينة نصر (محطة الاستاد) بالعاصمة الإدارية بطول حوالي 56.5 كيلومتر ويشمل نحو 22 محطة، بسرعة تصل إلى 80 كم/ساعة، ما يتيح قطع المسافة خلال نحو ساعة، أما الخط الثاني، فيمتد من محطة وادي النيل بالمهندسين وحتى المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، بطول يبلغ نحو 43.5 كيلومتر، ويضم حوالي 12 إلى 13 محطة، ليصل إجمالي الخطين إلى نحو 100 كيلومتر تشمل حوالي 35 محطة.

من العاصمة الإدارية إلى 6 أكتوبر.. خريطة الربط الذكي بين المدن المصرية بالمونوريل
وأوضح خضرة أن المشروع يهدف إلى تحقيق تكامل بين مختلف وسائل النقل الجماعي من خلال نقاط تبادل رئيسية، مثل محطة يوسف عباس التي تربط مونوريل شرق القاهرة بالخط الثالث لمترو الأنفاق، ومحطة وادي النيل التي تمثل نقطة تقاطع مع مونوريل غرب القاهرة.
كما أشار إلى أنه من خلال محطة عدلي منصور يمكن الربط بالقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، ما يسهل التنقل بين العاصمة الإدارية والعاشر من رمضان وحتى مدينة 6 أكتوبر باستخدام وسائل نقل حديثة ومتطورة.
وأكد الدكتور عبد الله خضرة أن التشغيل التجريبي بدون جمهور بدأ بالفعل في المرحلة الأولى من خط شرق القاهرة، من محطة المشير وحتى مدينة العدالة، حيث يجري المشروع على مسار خرساني مفرد، وهو ما يميز المونوريل بإمكانية تنفيذه في مناطق كثيفة سكانيًا دون الحاجة لنزع ملكيات، كونه يسير على الجزيرة الوسطى، ويتميز أيضًا بانخفاض تكاليفه الإنشائية مقارنة بمترو الأنفاق.

مشروع المونوريل غرب القاهرة يعزز ربط المناطق التعليمية والصناعية بمدينة 6 أكتوبر
وفيما يخص خط مونوريل غرب القاهرة، أوضح الدكتور خضرة أن المرحلة الثانية من المشروع، التي يجري العمل عليها حاليًا، تمر من المهندسين إلى المنطقة الصناعية بأكتوبر، وتشمل مناطق الشيخ زايد، ونقابة المهندسين، وجامعة مصر، وجامعة أكتوبر، والجامعة الكندية، حتى المركز التجاري لمدينة 6 أكتوبر، مما يعزز الربط بين المناطق التعليمية والصناعية بالامتدادات الجديدة للمدينة.
وأشار إلى أن الدولة تعمل على تنفيذ هذه المشروعات القومية العملاقة وفق جداول زمنية مضغوطة رغم التحديات الاقتصادية العالمية، مؤكدًا أن هذه المشروعات تنفذ بأعلى معايير الجودة والسلامة المهنية، وهو ما نال إشادة دولية في مجلات عالمية متخصصة.
واختتم الدكتور عبد الله خضرة أن مصر لم تكتفي بالبناء داخليًا فقط، بل بدأت أيضًا في نقل خبراتها إلى الخارج، من خلال المساهمة في إعادة إعمار دول عدة، وربط مصر بالمحيط الإقليمي، من خلال مشروعات البنية التحتية والطرق والموانئ والمناطق اللوجستية.

واكد أن مشروع الربط مع تشاد بطول حوالي 1700 كيلومتر، هو أحد النماذج لهذا التوجه الاستراتيجي نحو التكامل الإقليمي، مشددًا على أن الموقع الجغرافي المتميز لمصر، مدعومًا بالبنية التحتية الحديثة، يجعلها مركزًا محوريًا في حركة التجارة العالمية، في ظل التحولات الاقتصادية العالمية الحالية.