حركة فتح: خطاب أبو مازن يواجه أخطر المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية

صرح عبد الفتاح دولة المتحدث الرسمي باسم حركة فتح الفلسطينية، بأن الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمود عباس أبو مازن خلال افتتاح أعمال الدورة 32 للمجلس المركزي الفلسطيني هام للغاية، مؤكدًا أنه يمثل محطة وطنية فاصلة في مواجهة واحدة من أخطر المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد.
وأكد «دولة» أن الخطاب تحدث بوضوح عن الموقف الفلسطيني الثابت في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر والحرب الشاملة على الفسطينيين وقضيتهم، وبذل كل جهد من أجل حماية المواطن الفلسطيني ومستقبل وجوده أولاً، في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج وسياسات تهجير الفلسطينيين قسريًا التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي .
وشدد “دولة” على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر عن أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس وجميع أماكن تواجده، وتحقيق الحماية الدولية، مع رفض الإملاءات الخارجية، وتمسك القيادة بخيار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس، مع استمرار التحرك السياسي والقانوني في المحافل الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في الاحتلال الإسرائيلي، مع تثبيت مكانة فلسطين كدولة كاملة العضوية في المنظومة الدولية.
وتابع المتحدث باسم فتح أن عقد المجلس المركزي اليوم يمثل تأكيدًا حيًّا على استمرارية الشرعية الوطنية الفلسطينية، والتي تمثل في منظمة التحرير الفلسطينية، ويشكل مرتكزًا أساسيًا بهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني في الداخل، وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة، وعلى الشروع بحوار وطني باعتبار الوحدة الوطنية خيار استراتيجي لحركة فتح.
المتحدث باسم فتح: ندعو حركة حماس إلى تغليب المصلحة الوطنية وتجنب الحسابات الفئوية الضيقة
كما دعا عبد الفتاح حركة حماس إلى تغليب منطق المصلحة الوطنية العليا، والتخلي عن الحسابات الفئوية الضيقة، والالتحاق بركب الإجماع الوطني، في إطار شرعية واحدة وقانون واحد، ونظام سياسي واحد، وأدوات موحدة وقرار موحد ومستقل تحت قيادة منظمة التحريرالفلسطينية، وبما ينسجم مع تضحيات الشعب الفلسطيني ودماء شهدائه.
واختتم عبد الفتاح دولة المتحدث الرسمي باسم حركة فتح الفلسطينية تصريحاته بتأكيده على أن اللحظة التاريخية تفرض وحدة وطنية حقيقية، وإرادة سياسية جامعة، تليق بتضحيات اشعب الفلسطيني وبحجم المعاناة الإنسانيةالتي يعيشها، لحماية الفلسطينيين وقضيتهم ومشروعه الوطني التحرري مواجهة مخططات التصفية.