السبت 01 نوفمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بعد سقوط الفاشر، هل يستعد الجيش السوداني لاستعادة كل دارفور؟ (شاهد)

الأوضاع في السودان
الأوضاع في السودان

يُمثل سقوط الفاشر وسيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور نقطة تحول استراتيجية في مسار الحرب السودانية. وعلى الرغم من ذلك، فإن قيادة الجيش السوداني تعلن عن تصميمها على استعادة كافة الأراضي، بما في ذلك دارفور، وتتخذ خطوات توحي بالاستعداد لذلك.

فقد كشفت مصادر سودانية، أن الجيش يسيطر على حوالي 70% من السودان شماله وشرقه وجنوبه وأجزاء واسعة من الغرب والمعارك الحالية تتركّز في دارفور وولايات كردفان المتاخمة لها والهدف الاستراتيجي للمليشيا والرعاة الإقليميين الآن هو تقسيم دارفور بعد فشلهم في السيطرة على كامل السودان.

وأشاروا إلى وجود ترتيبات عسكرية ضخمة تمت في مناطق استراتيجية منذ فترة كخيار حاسم وخلال أيام ستتضح وحالياً الجيش والقوات المساندة ما زالوا منتشرين في كردفان وشمال دارفور ووصلت تعزيزات عسكرية ضخمة والضربة الحاسمة قادمة بخطط استراتيجية محكمة.

وذكروا أن الجيش ينتشر في كل ولايات كردفان في قواعده ويمتد أيضا في السهول والمناطق المختلفة في كردفان بمعنى أن المليشيا محصورة في مساحات محددة في ولايات غرب السودان، لذا ما حدث في الفاشر ليس انتصاراً للمليشيا.

ولا يزال الجيش والمقاومة الشعبية يتواجدون في مدن أخرى في دارفور وهم منتشرون ويسيطرون على مناطق واسعة في شمال دارفور منها: وادي هور، كرنوي، مستريحة، الطينة، أبو قمرة وجرجيرة، وهذه المناطق تبعد من الفاشر (عاصمة دارفور) أقل من مئة كيلومتر وتقع على الحدود السودانية التشادية والليبية، بخلاف الأبيض وغيرها.

ومعروف أن الفاشر صمدت 18 شهراً رغم الحصار والجوع ونقص الإمدادات وآلاف المرتزقة، وهو ما يعد دليل قوة لا ضعف ودليل ضعف المليشيا.

ملخص للوضع واستعدادات الجيش بعد سقوط الفاشر:

أقر قائد الجيش السوداني (الفريق أول عبد الفتاح البرهان) بانسحاب القوات من الفاشر، لكنه أكد أن القوات المسلحة مُصمِّمة على مواصلة العمليات العسكرية حتى "تحقيق النصر"، مشدداً على أن الانسحاب كان تكتيكياً لحماية المدنيين من التدمير الممنهج.

شدد مسؤولون وقادة في الجيش على أن استعادة مدن دارفور، وفك الحصار عنها سابقاً، هي جزء من الأهداف العملياتية.

التحركات الميدانية:

تم الإبلاغ عن دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية واسعة نحو خطوط المواجهة في إقليمي دارفور وكردفان، وأن هذه التعزيزات تهدف إلى "إنهاء سيطرة المليشيات على المناطق الحيوية".

تشير تقارير إلى نقل قيادة العمليات في هيئة الأركان إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وهو ما قد يدل على تغيير في خطة إدارة الحرب، حيث تُصبح كردفان (التي تقع شرق دارفور) جبهة رئيسية للضغط والتقدم نحو الغرب.

الجيش يُكثّف من الضربات الجوية بالطائرات المُسيرة، مستغلاً تفوقه الجوي للضغط على تجمعات الدعم السريع خاصة في مناطق كردفان، وقد يمتد ذلك إلى دارفور.

التحديات الكبرى أمام الاستعادة الشاملة
على الرغم من إعلانات الجيش، فإن استعادة كامل إقليم دارفور تمثل تحدياً هائلاً للأسباب التالية:

بسقوط الفاشر، أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر فعلياً على الإقليم بالكامل، مما يمنحها عمقاً استراتيجياً، وخطوط إمداد آمنة عبر الحدود مع دول الجوار، والسيطرة على مناجم الذهب وموارد أخرى.

يُنظر إلى سيطرة الدعم السريع على دارفور كخطوة تضع الإقليم فعلياً "خارج سلطة الدولة المركزية"، وقد تمنح الدعم السريع موقعاً تفاوضياً قوياً وتُعزل الجيش في الغرب.

الجيش لا يزال يركز جهوده في العاصمة (الخرطوم وأم درمان) وفي ولاية الجزيرة وأجزاء من كردفان، مما يُشتت جهوده اللوجستية والعملياتية لاستعادة إقليم بحجم دارفور بالكامل.

لكن مع ذلك فإن الجيش السوداني يُعلن عن استعداده ونواياه لاستعادة كل دارفور، وقد بدأ في دفع تعزيزات نحو محاور القتال الرئيسية. ومع ذلك، فإن الوضع الميداني الحالي يصب في صالح الدعم السريع في دارفور، مما يعني أن مهمة استعادة الإقليم ستكون عملية عسكرية كبرى قد تتطلب وقتاً طويلاً وتحقيق اختراقات جوهرية في مناطق أخرى أولاً.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات

تم نسخ الرابط