محمد السباعي بعد أزمته مع المصورين: "احترام الموت واجب.. ولم أقصد الإساءة"

شارك المخرج محمد السباعي، منشورًا يوضح فيه موقفه من الأزمة التي أثيرت مؤخرًا بينه وبين عدد من المصورين الصحفيين، عقب تغطيتهم لجنازة الفنان الراحل سليمان عيد، والتي شهدت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره منشورًا مسيئًا للمصورين.

محمد السباعي: واحترام الميت حق لا نقاش فيه
بدأ محمد السباعي منشوره، قائلًا: "بسم الله الرحمن الرحيم، (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله)"، مؤكدًا أن للموت جلالة وقدسية، وللميت حرمة لا يجب المساس بها، موضحا أن هناك فرقًا كبيرًا بين نقل الخبر باحترافية وإنسانية، وبين انتهاك حرمة الموتى وخصوصية أهلهم، في لحظات الحزن والوداع.

محمد السباعي: "أحترم الصحفيين والمصورين.. لكن يجب أن يكون الاحترام متبادلا"
قال السباعي إنه يحترم جميع الصحفيين والمصورين في مصر والعالم العربي، مضيفًا: "أغلبهم تربطني بهم صلة قرابة أو صداقة، ولكن لا بد أن يكون الاحترام متبادلاً".
وأكد أن ما كتبه لم يكن هدفه الإساءة، بل كان تعبيرًا عن غضب شديد بسبب تصرفات اعتبرها خارجة عن الأصول والتقاليد التي تراعي حرمة الموت وقدسية الجنائز، على حد تعبيره.
محمد السباعي : الجنازات أصبحت مشهدًا مؤلمًا
عبر السباعي عن استيائه مما وصفه بـ"التحول المؤسف" في طبيعة تغطية الجنازات، قائلا: "مؤخرًا، تحولت الجنازات وقاعات العزاء إلى حالة من التردي الإنساني، ومحفل لانتهاك كل الأعراف والتقاليد، دون مراعاة لقدسية الموت والمشاعر الجريحة لأهل الفقيد".
وأضاف أنه لم يقصد الإساءة لأي صحفي أو مصور بعينه، بل كان ينتقد السلوكيات غير المهنية التي تخرج عن السياق الإنساني الواجب في مثل هذه اللحظات.
اختتم محمد السباعي بيانه بالدعوة إلى إعادة ضبط العلاقة بين الإعلام والفن في مثل هذه المناسبات، مطالبًا بضرورة احترام اللحظة الإنسانية التي يعيشها أهل المتوفي، مؤكدًا أنه لم ولن يهاجم الصحافة، لكنه يرى أن حرمة الموت فوق أي سبق صحفي.