حواس لـ" الأيام المصرية": اكتشاف مقبرة الأمير "وسر إف رع" مصري 100%
نجحت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، برئاسته، عن مقبرة الأمير وسر إف رع ابن الملك "أوسر كاف".
وأوضح الدكتور زاهي حواس، خبير الآثار المصري، وزير الآثار السابق، أن المقبر تم اكتشافها من خلال بعثة مصرية برئاستي، حيث تم اكتشافها في منطقة سقارة.
وأكد رئيس مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، في تصريحات خاصة لـ "الأيام المصرية"، أن هذه المقبرة تعد مقبرة فريدة من نوعها، وتم العثور على أول باب وهمي مصنوع من الجرانيت الوردي.
وأشار وزير الآثار السابق، إلى أنه تم العثور بداخل المقبرة، على مجموعة متميزة من التماثيل الرائعة لـ الملك زوسر وزوجته، حيث تم العثور على ستة تماثيل لبناته على يمين للملك زوسر وخمسة تماثيل لبناته على يسار الملكة.
وأوضح الدكتور زاهي حواس رئيس مجلس إدارة مؤسسة حواس للآثار والتراث، أن هذا الكشف الأثري الفريد من نوعه، تم من خلال البعثة المصرية المشتركة، تم بعمل مصري 100%، ولم تشارك في هذ الحدث العالمي أي جهات أجنبية.
وأشار الدكتور زاهي حواس، إلى أن البعثة المصرية قامت بالكشف عن تمثال ضخم، مصنوع من الجرانيت الأسود يبلغ ارتفاعه 1.17 مترًا، لرجل واقفًا وعلي صدره توجد نقوش باللغة الهيروغليفية، تحمل اسم صاحب التمثال وألقابه.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، أن هذا التمثال يبدو أن صاحبه يعود إلى "الأسرة 26"، موضحًا أن هذا يؤكد أن المقبرة ربما أعيد استخدامها في العصر المتأخر.
وأكد حواس أن هذا الكشف، الذي قامت به البعثة الأثرية مصرية الخالصة، معربًا عن سعادته، مشيرًا إلى مدى اسهامه في إزاحة الستار عن أسرار جديدة لتلك الحقبة التاريخية الهامة في تاريخ الحضارة المصرية العريقة.
أن هذه هي المرة الأولى، التي يتم العثور فيها على باب وهمي، مصنوع من الجرانيت الوردي بهذه الضخامة، حيث يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار ونصف وعرضه 1.15 متر.
وأضاف أن الباب مزين بنقوش هيروغليفية توضح اسم الأمير وألقابه والتي من بينها “الأمير الوراثي، وحاكم إقليمي بوتو ونخبت والكاتب الملكي والوزير والقاضي والكاهن المرتل”.
دكتور زاهي حواس: العثور على تمثال الملك زوسر وزوجته وبناته العشرة
وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، أن الدراسات المبدئية التي قامت بها البعثة المصرية، أثبتت أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة، تقع جوار هرم الملك زوسر المدرج.
وأضاف الدكتور زاهي حواس، أنه تم نقل هذه التماثيل إلى مقبرة الأمير "وسر إف رع" خلال العصور المتأخرة وسوف تستكمل البعثة أعمالها لمعرفة السبب وراء نقل هذه التماثيل من مكانها الأصلي.
وأضاف حواس، أنه يوجد أيضًا رؤوس تماثيل في مستوى أعلى، من باقي التماثيل، تمثل زوجات صاحب المقبرة الجالسين في المنتصف، وعلى يساره تمثالين فاقدي الرؤوس عثر أمامها على تمثال آخر من الجرانيت الأسود، مقلوب على الوجه وبارتفاع حوالي 1.35 متر.
وأشار زاهي حواس، إلى أن البعثة نجحت في الكشف عن مائدة للقرابين، مصنوعة من الجرانيت الأحمر، يبلغ قطرها 92 ونصف سم، وتحمل نص مكتوب باللغة الهيروغلفية مسجل عليه قوائم القرابين داخل أحد حجرات المقبرة التي تم اكتشافها.
وكشف الدكتور زاهي حواس، إلى أنه أمام الواجهة الشرقية، تم العثور على مدخل آخر للمقبرة، ذو كتفيين من الجرانيت الوردي أيضًا، عليه نقوش لصاحب المقبرة وألقابه وخرطوش الملك "نفر اير كا رع".
وأضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، أنه عثر إلى الشمال من العتب على كشف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة، حيث عثر على مجموعة من 13 تمثالا من الجرانيت الوردي جالسين على مقعد ذو مسند مرتفع.
