حماس: مصر لم تطلب منا تسليم سلاح المقاومة في قطاع غزة
أعلنت حركة "حماس" مساء أمس الأربعاء، رفضها التام لأي اقتراح يتعلق بنزع سلاحها أو سلاح الفصائل الفلسطينية.
وأكد مسؤولان في حركة حماس، أنه سيتم تقديم الرد الرسمي قريبًا، على الوسطاء بشأن المقترح الأخير المقدم من الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد التشاور مع الفصائل الأخرى في قطاع غزة.
وقال القيادي في الحركة، محمود مرداوي، في تصريح لقناة "الأقصى" التابعة لـ"حماس"، إن "سلاح المقاومة يمثل حياة الشعب الفلسطيني، ولا يمكن التفريط به تحت أي ظرف"، مضيفًا أن الحركة "لن تفاوض على سلاحها أو على حَمَلَتِه في أي مرحلة".
وأشار مرداوي إلى أن "مطلب نزع سلاح المقاومة هو اقتراح لـ الاحتلال الإسرائيلي بحت، ولم يصدر عن الجانب المصري"، معتبراً أن "مجرد النقاش حول هذا الموضوع مرفوض تمامًا".
ومن جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي للحركة، باسم نعيم، في تصريح للقناة نفسها، إن "حماس لن تضع سلاحها"، مشيرًا إلى أن "المقاومة ستستمر طالما هناك احتلال إسرائيلي".
وأضاف باسم نعيم، أن القبول بصفقات جزئية مقابل الغذاء والماء واستمرار العمليات العسكرية أصبح من الماضي.
وأكد عضو حركة حماس، على استعداد الحركة للتفاوض على صفقة شاملة تشمل "وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا للقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وفتح المعابر، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة، بالإضافة إلى اتفاق لتبادل الأسرى يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى في صفقة مشرفة".
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي أو الوسطاء بشأن هذا الموقف، فيما تواصل الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسط تعثر المفاوضات.
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أن الأخير عقد، مساء الأربعاء، جلسة لتقييم الوضع بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين، المحتجزين لدى "حماس" في قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن اللقاء جرى عبر الهاتف، بمشاركة فريق التفاوض وقادة الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر توجيهات بمواصلة اتخاذ الخطوات اللازمة لدفع جهود الإفراج عن الأسرى.
