هل تقلصت المعاناة الإنسانية في السودان بعد سيطرة الجيش وعودة النازحين؟

مع نجاح الجيش السوداني في تحقيق سلسلة من الانتصارات على الدعم السريع حتى سيطرت على العاصمة الخرطوم، بدا آلاف السودانيين في العودة من مصر إلى بلادهم فرحين بسيطرة الجيش السوداني على أغلب المناطق السودانية أبرزها الخرطوم والقصر الرئاسي.
الأمر الذي دفع المواطنين في مصر والعالم العربي إلى طرح تساؤل عن الأحوال الإنسانية بالسودان وخاصة النساء والأطفال، ومدى حال الوضع الإنساني جراء الحرب بعد سيطرة الجيش السوداني وعودة بعض السودانيين إلى بلادهم.

الأوضاع الإنسانية في السودان الان
قالت فاطمة مصطفى رئيسة منظمة “زينب” لتنمية المرأة السودانية، إن الأوضاع الإنسانية ما زالت صعبة جدًا وهناك شح في جميع الاحتياجات حتى بعد تحرير الخرطوم وسيطرة الجيش على المناطق التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع مثل ولاية الجزيرة والخرطوم
وأوضحت فاطمة مصطفى في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن أوضاع المدنيين في الداخل وخارج السودان كانت مأساوية احتياجات لكل شيء من الطعام والشراب والكهرباء.
وأضافت مصطفى أن محطات الكهرباء الأساسية في مدينتي عبري ومروي بالسودان تعرضت للاستهداف، ما أسفر عن شح شديد في الامداد الكهربائي وصعوبة المواطنين في شحن هواتفهم وكل الاحتياجات الأساسية من الغذاء حتى في المناطق البعيدة عن القتال.
فاطمة مصطفى: المجتمع الدولي يتجاهل الأزمة الإنسانية في السودان
وأكدت أن المواد الغذائية غالية جدًا وليست في مقدرة الناس، بجانب أن الرواتب لا تأتي بانتظام وهي ذاتها قليلة رغم أن كثير من المواطنين السودانيين فقدوا عملهم، لافتة إلى أن المجتمع الدولي يتجاهل الأزمة الإنسانية في السودان رغم أن تقارير الأمم المتحدة خلال الشهور الأخيرة تؤكد أن الوضع هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم وخلفت نازحين ولاجئين وصل الاحتياج يعني 25 مليون ويعانون من النقص في الغذاء في الماء والصحة في كل مناطق السودان وفي مناطق اللجوء.

وأشارت إلى أن كثير من السودانيين في مصر عادوا إلى بلادهم على أمل أن السودان تحرر بعد سيطرة الجيش على الخرطوم لكن كل المناطق يعني ما فيها مقومات الحياة مع تجاهل تام من المجتمع الدولي في الذكرى الثانية لبداية الحرب المسئولة في السودان في 15 أبريل 2023.
وتابعت فاطمة مصطفى رئيسة منظمة “زينب” لتنمية المرأة السودانية أن الضرر جراء الحرب واقع أكثر على النساء لأنه هي الحرب بسبب الانتهاكات الجسيمة لهن في حقهم وهناك مختفيات غير معروف مكان اختطافهم، فضلًا عن عملية بيعهن في بعض المنظمات في مناطق غرب إفريقيا، مؤكدة أن النساء هن كانوا الضحية الأكبر، وكل الناس ضحية الحرب منهم الأطفال بسبب عدم وجود تعليم لمدة سنتين لأكثر من 9 مليون طفل سوداني، وكذلك الشباب الذي تحطمت حياته وكانوا في الجامعات ولم يتخرجوا حتى الآن، مختتمة أنه هناك محاولات على أرض الواقع رغم أن منظمة الأمم المتحدة تشتكي من شح الموارد.