المنتصر بالله .. أسرار تعرفها لأول مرة عن حياته في ذكرى ميلاده

المنتصر بالله، تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل المنتصر بالله، الذي ترك بصمة واضحة في عالم الفن المصري من خلال أعماله السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، وتعتبر المنتصر بالله واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا، حيث تميز بأسلوبه الفريد وشخصيته المحبوبة.
سر اسم "المنتصر بالله"
تعود قصة اسم "المنتصر بالله" إلى والد الفنان الراحل، الذي عانى من فقدان ثلاثة أبناء ذكور، وفي إحدى الليالي، كان يناجي ربه بعد فقدانه لأبنائه، وعندما ولد المنتصر بالله، قرر تسميته بهذا الاسم كنوع من الأمل والتفاؤل، وقال والده: "إذا رزقت بطفل جديد، سأختار له اسمًا من أسماء الله"، وهكذا، أصبح اسم المنتصر بالله رمزًا للنجاح والتفاؤل.
مسيرة فنية مميزة للمنتصر بالله
حصل المنتصر بالله على بكالوريوس فنون مسرحية عام 1969 ثم ماجستير فنون مسرحية عام 1977، وبدأ مشواره الفني مع فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" في أوائل السبعينيات، حيث قدم العديد من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور، وقدم المنتصر بالله حوالي 200 عمل فني، من أبرزها:

- مسلسل "أرابيسك": الذي حقق نجاحًا كبيرًا.
- مسلسل "التوأم": الذي أظهر موهبته في الدراما.
- مسرحية "شارع محمد علي": التي تُعتبر من العلامات الفارقة في مسيرته.
أدوار بارزة وتأثيره في الكوميديا
تميز المنتصر بالله بتقديم أدوار كوميدية مميزة، حيث كان له دور كبير في إثراء المسرح المصري، وتعاون مع عمالقة الفن مثل فؤاد المهندس وفريد شوقي، مما ساهم في تعزيز مكانته في الوسط الفني.
على الرغم من موهبته الكبيرة، عانى المنتصر بالله من التجاهل في السنوات الأخيرة من حياته، حيث صرح في إحدى حواراته أن النجوم الجدد في الكوميديا يتساقطون سريعًا، مما يعكس تراجع الإقبال على الأعمال الكوميدية.

وفي عام 2008، أصيب المنتصر بالله بجلطة في المخ، مما أثر على مسيرته الفنية، وتوفي يوم السبت 26 سبتمبر 2020 عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.
يظل المنتصر بالله رمزًا من رموز الكوميديا المصرية، حيث ترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا، وفي ذكرى ميلاده، نتذكر جميعًا إسهاماته في عالم الفن، ونتمنى أن تبقى ذكراه حية في قلوب محبيه.