55 رئيسا و12 ملكا يحضرون مراسم دفن البابا فرنسيس في جنازة تاريخية

وداع البابا فرنسيس .. تودع روما والعالم اليوم السبت، 26 أبريل 2025، في مشهد مهيب يليق بمقام شخصية دينية بارزة، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء والتقارب بين الأديان وخدمة الإنسانية.
مشاركة دولية واسعة في وداع البابا فرنسيس
وتشهد مراسم الجنازة مشاركة غير مسبوقة من القادة والزعماء الدوليين، حيث أعلنت دولة الفاتيكان عن مشاركة 130 وفدًا رسميًا، من بينهم 55 رئيس دولة، و14 رئيس حكومة، و12 ملكًا، وتتقدم قائمة الحضور أسماء بارزة مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتز، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ووفقًا لتقاليد الفاتيكان الدبلوماسية تم ترتيب جلوس الزعماء الحاضرين وفق الترتيب الأبجدي لأسماء بلدانهم باللغة الفرنسية، والتي تعد لغة الدبلوماسية التقليدية، وبهذا الترتيب يجلس الرئيس الأمريكي مثلًا بين وفدي إستونيا وفنلندا نظرًا لأن اسم الولايات المتحدة بالفرنسية هو "États-Unis".
ومع ذلك فقد تم تخصيص أماكن الصدارة لإيطاليا، الدولة المضيفة، والأرجنتين، مسقط رأس البابا فرنسيس، تقديرًا للارتباط الشخصي والوطني للبابا بالبلدين.
إجراءات أمنية غير مسبوقة في وداع البابا فرنسيس
وتزامنًا مع مراسم الجنازة فرضت السلطات الإيطالية إجراءات أمنية مشددة، حيث نشرت أكثر من 2000 ضابط شرطة في أنحاء العاصمة، بينهم قناصة وقوات متخصصة، بالتنسيق مع الحرس السويسري التابع للفاتيكان، كما تم إغلاق المجال الجوي فوق روما، وتسيير دوريات في محطات المترو، وتمركز قناصة على أسطح المباني المجاورة لساحة القديس بطرس، ومن بين القوات المشاركة أيضًا 400 ضابط مرور، وعناصر من شرطة مكافحة الإرهاب، إلى جانب فرق متخصصة لمكافحة الطائرات المسيرة.

ومنذ صباح اليوم السبت بدأت حشود المشيعين بالتوافد على ساحة القديس بطرس، حاملين الزهور والشموع والصلوات، وبدأت الجوقة الفاتيكانية تدريباتها على الترانيم التي ستؤدى خلال القداس، حيث من المقرر أن يتم وضع الإنجيل فوق نعش البابا، في لفتة رمزية لحياته وتعاليمه المرتكزة على حياة يسوع المسيح.
ويذكر أن البابا فرنسيس الذي تم انتخابه عام 2013، كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول بابا يحمل اسم فرنسيس، تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي رمز الفقر والتواضع، وقد عرف بدعواته للسلام والعدالة الاجتماعية والتقارب بين الأديان، كما لعب دورًا مهمًا في قضايا اللاجئين والفقراء والبيئة.



