رئيس المتحف المصري الكبير: قاعة توت عنخ آمون ومركب خوفو أبرز مفاجآت الافتتاح الرسمي

في حدث استثنائي يشهده العالم، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء السبت المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، بمشاركة واسعة تضم 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في مشهد يجسد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري يربط شعوب العالم المحبة للثقافة والسلام.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن هذه الاحتفالية تمثل تتويجًا لجهود استمرت أكثر من 20 عامًا، بمشاركة نخبة من الخبراء والجهات الدولية، لتقديم مشروع وطني يليق بتاريخ مصر العريق، مشيرًا إلى أن الافتتاح يعكس فرحة مصرية خالصة تمتد أصداؤها إلى العالم بأسره.

وأوضح غنيم، خلال التغطية الخاصة التي قدمتها قنوات المتحدة، أن الزائرين في الافتتاح التجريبي تمكنوا من مشاهدة البهو العظيم و12 قاعة عرض، في حين ستُشكل قاعة توت عنخ آمون إحدى أبرز مفاجآت الافتتاح الرسمي، إذ تضم أكثر من 5 آلاف قطعة تعرض لأول مرة.

وأشار إلى أن قاعة مركبي الملك خوفو ستوفر تجربة فريدة للزوار، حيث سيتاح لهم متابعة عملية ترميم المركب الثاني المكون من نحو 1700 قطعة أثرية، في تجربة مفتوحة للجمهور تمتد لما لا يقل عن 3 سنوات.

وشدد الرئيس التنفيذي للمتحف على أن المشروع يعكس قدرة مصر الدائمة على الإبداع والابتكار، ويقدم نموذجًا عالميًا في استثمار التراث الثقافي لتعزيز القوة الدبلوماسية والحضارية للدولة المصرية.
أيقونة معمارية بحجم التاريخ

يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني. وتبلغ المساحات المبنية 167 ألف متر مربع، بينما خصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية، لتوفر تجربة ثقافية وسياحية متكاملة.

يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تجسد سبعة آلاف عام من الحضارة المصرية - من عصور ما قبل الأسرات وحتى العهد الروماني - من بينها 20 ألف قطعة تعرض لأول مرة.

يتخذ تصميم المتحف شكل المثلث المتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، ويتوسط البهو تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.

ويحتوي المتحف على المسلة المعلقة بمساحة 27 ألف متر مربع، والدرج الكبير الذي يمتد على 6,000 متر مربع، إلى جانب قاعات عرض دائمة بمساحة 18 ألف متر مربع، وقاعة مخصصة لمراكب الشمس على مساحة 1,400 م² تضم سفينتي خوفو بعد إعادة تجميعهما.
أما مركز الترميم، فيعد الأكبر في الشرق الأوسط، إذ يمتد على مساحة 12,300 متر مربع تحت الأرض بعمق 10 أمتار، فيما تغطي مخازن الآثار مساحة 3,400 متر مربع قادرة على استيعاب 50 ألف قطعة أثرية.
حضارة تمتد من الماضي إلى المستقبل

المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري، بل رسالة حضارية من مصر إلى العالم، تؤكد أن أرض الكنانة لا تزال مهد الإبداع والإنسانية، تجمع بين عراقة الماضي وابتكار الحاضر وازدهار المستقبل، لتبقى مصر دائمًا منارة الثقافة والسلام والتاريخ الحيّ للعالم أجمع.

اقرأ أيضًا:

بث مباشر، بدء فعاليات احتفالات المتحف المصري الكبير

عالم بصريات: المتحف المصري الكبير ليس إقليميا، بل مركزا عالميا للحضارة والتكنولوجيا

إعلام ألماني: المتحف المصري الكبير رمز جديد للهوية الوطنية ونهضة ثقافية واعدة

مطروح تستعد للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير بشاشات في الميادين الحيوية

• تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
• تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
• تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.