الجمعة 31 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

"توافق كوالالمبور" يهدئ حرب ترامب-شي، دلالات التفاهم الوشيك على الاقتصاد العالمي

حرب ترامب-شي
حرب ترامب-شي

بعد أشهر من التهديد بالتصعيد المتبادل، توصلت الولايات المتحدة والصين إلى "توافق أولي" بين كبار مسؤوليهما الاقتصاديين في كوالالمبور، ممهدًا الطريق أمام قمة مرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ في كوريا الجنوبية، وهذا التفاهم، الذي وصفه الخبراء بـ "هدنة استراتيجية" أكثر من كونه "سلامًا تجاريًا"، أشعل شرارة من التفاؤل في الأسواق العالمية التي كانت تترقب رسومًا جمركية مدمرة.

إطار التهدئة: تجنيب الرسوم وحل ملفات شائكة

نجحت المحادثات، التي جرت على هامش قمة "آسيان"، في وضع إطار عمل لاتفاقية من شأنها تعليق عدد من الإجراءات العقابية المتبادلة، وقد أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن هذا التفاهم أزال خطر فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من الأول من نوفمبر.

ومن أبرز النقاط التي تم التوافق عليها مبدئيًا

تأجيل قيود المعادن النادرة: توقعات بأن تؤجل الصين تطبيق نظام تراخيص تصدير المعادن النادرة والمغناطيس لمدة عام، وهي مواد حيوية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة.

استئناف مشتريات فول الصويا: توقعات باستئناف الصين لعمليات الشراء الكبيرة لـ فول الصويا الأمريكي، وهو مكسب سياسي مهم لترامب قبيل الانتخابات.

حلول لملف الفنتانيل: تم التوصل إلى توافق حول ملف "الفنتانيل" (مادة مخدرة)، مما قد يؤدي إلى رفع أو تخفيف التعريفة الجمركية التي فرضتها واشنطن سابقًا للضغط على بكين.

حرب ترامب-شي

دلالات التوافق الوشيك على الاقتصاد العالمي

يرى الخبراء أن هذا التوافق، رغم كونه مؤقتًا، يحمل دلالات عميقة للاقتصاد العالمي:

إنقاذ سلاسل الإمداد العالمية: الدلالة الأبرز هي إنقاذ سلاسل الإمداد العالمية من أزمة وشيكة، خاصة في قطاعات الرقائق الإلكترونية والسيارات الكهربائية التي تعتمد بشكل كبير على المعادن النادرة التي تسيطر عليها الصين.

إعادة الثقة إلى الأسواق: أدى تعليق التهديدات التصعيدية إلى تهدئة مؤشرات الأسواق الآسيوية والأمريكية، ورفع معنويات المستثمرين الباحثين عن اليقين والاستقرار في التجارة الدولية.

إدارة الصراع بدلًا من إنهائه: يؤكد الخبراء أن هذا التفاهم ليس نهاية للحرب التجارية، بل هو "إدارة عقلانية للصراع الاقتصادي". فالجذور العميقة للتنافس - من التكنولوجيا إلى الهيمنة الصناعية - لا تزال قائمة، لكن الطرفين أدركا أن التصعيد المطلق يؤدي إلى خسائر للجميع.

تكريس التفاهم الثنائي: الصفقة المرتقبة تكرّس نموذج التفاهم الثنائي في الاقتصاد العالمي بدلًا من الاعتماد على قواعد منظمة التجارة العالمية (WTO)، مما يضعف النظام التجاري المتعدد الأطراف ويؤسس لقواعد عولمة جديدة قائمة على المصلحة المشتركة لا الانفتاح المطلق.

مكاسب تكتيكية وتأجيل للخلافات الاستراتيجية

تُرجّح التوقعات أن الصفقة النهائية ستُخفف من حدة التوتر الاقتصادي العالمي، لكنها لن تنهيه، فالمفاوضات الحالية تدور في فلك "واقعية اقتصادية" تحقق مكاسب تكتيكية للطرفين: ترامب يحقق انتصارًا سياسيًا داخليًا عبر دعم المزارعين وتهدئة الأسواق، بينما يرسخ شي صورة الصين كقوة عالمية مسؤولة تسعى للاستقرار في ظل التباطؤ الاقتصادي، ومع ذلك، تبقى الخلافات الجوهرية حول حقوق الملكية الفكرية، وأمن التطبيقات التكنولوجية (مثل تيك توك)، ومستقبل تايوان، قنابل موقوتة قد تعيد إشعال الخلاف في أي لحظة.

 

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات

تم نسخ الرابط