الدكتور شوقي علام: التقنيات المعاصرة وسيلة لبناء الإنسان المصري وتعزيز التنمية

الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 09:26 م

جانب من مشاركة شوقي علام بمؤتمر كلية الشريعة والقانون بطنطا

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان المصري تأتي إدراكًا عميقًا بأن التنمية الشاملة لن تتحقق إلا بالاستثمار الجاد في الإنسان صحيًا وتعليميًا وثقافيًا واجتماعيًا، مشددًا على أن التقنيات المعاصرة يجب أن تُستثمر في خدمة المجتمع مع مراعاة الضوابط الشرعية والقانونية.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس لكلية الشريعة والقانون بجامعة طنطا، الذي يعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ويحمل عنوان: “التقنيات المعاصرة ودورها في بناء المجتمع في ضوء المبادرة الرئاسية لبناء الشخصية المصرية”، بحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف وعلمائه وأساتذته.

وأوضح الدكتور شوقي علام في كلمته الافتتاحية أن جميع الرسالات السماوية أولت اهتمامًا خاصًا ببناء الإنسان وتطويره، مؤكّدًا أن الشريعة الإسلامية تولي هذا الجانب عناية بالغة، مضيفًا أن التحول التقني الذي شهده العالم في العقود الأخيرة ليس مجرد تطور مادي، بل تحول حضاري وإنساني، يتطلب منا ضبط مساره بما يضمن خدمة المجتمع والنهضة الشاملة.

وأشار إلى أن التقنيات الحديثة تُعد سلاحًا ذو حدين، فهي تتيح فرصًا كبيرة لتعزيز التنمية والمعرفة والتواصل، لكنها في الوقت ذاته تفرض تحديات أخلاقية واجتماعية، تتطلب وعيا وحكمة في التعامل معها، مؤكدًا أن التفوق في مجالات التنمية والتكنولوجيا لا يتحقق بالنوايا فقط، بل بالعلم والإعداد والكفاءة والانضباط.

وقال مفتي الجمهورية السابق: “علينا أن نؤدي مسؤوليتنا العلمية تجاه أمتنا، وأن نسخر معطيات التقنية الحديثة في بناء مجتمع رشيد يوازن بين التطور المادي والازدهار الروحي والأخلاقي، وأن يكون هذا المؤتمر العلمي منصة لإطلاق توصيات عملية تدعم جهود الدولة في بناء الإنسان المصري على أسس العلم والأخلاق والانتماء الوطني”.

اقرأ أيضًا: