الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على رئيس كولومبيا، ما القصة؟

السبت 25/أكتوبر/2025 - 11:00 ص

فرضت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، عقوبات على الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، في الوقت الذي صعد فيه الرئيس دونالد ترامب الخلاف مع حليف واشنطن القديم في أمريكا اللاتينية بسبب اتهامات بأن بيترو رفض وقف تدفق الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على رئيس كولومبيا، ما القصة؟

تصاعدت التوترات بين واشنطن والعديد من دول المنطقة على مدى أسابيع، وكثّف الجيش الأمريكي نشاطه في جنوب البحر الكاريبي، مستهدفًا سفنًا في المياه الدولية زعم، دون دليل، أنها تحمل مخدرات.

ووصف ترامب هذا الأسبوع بيترو بأنه " زعيم تجارة المخدرات غير المشروعة "، بعد أن اتهم الرئيس اليساري الولايات المتحدة بارتكاب "جريمة قتل" من خلال هذه الضربات.

بيترو، الذي ستنتهي ولايته بعد عشرة أشهر، لطالما عارض الإضرابات، سعى لإنهاء الصراع الكولومبي المستمر منذ ستة عقود من خلال اتفاقيات سلام واستسلام مع المتمردين وعصابات الجريمة، لكن جهوده لم تُثمر.

ينفي بيترو أساس الاتهامات الأمريكية، قائلاً إن حكومته صادرت الكوكايين بمعدلات غير مسبوقة وأن توسع محاصيل الكوكا - المكون الأساسي للكوكايين - تباطأ كل عام منذ عام 2021.

أول رد من الرئيس الكولومبي على الإتجار في الكوكايين

قال بيترو على قناة X بعد ظهر يوم الجمعة: "ما تقوله وزارة الخزانة الأمريكية كذب.. حكومتي لم تزيد من الكوكايين، بل فعلت العكس، فقد ضبطت كميات كوكايين تفوق ما صادرته في تاريخ العالم بأكمله".

وكان بيترو، الذي برز لأول مرة كعضو في مجلس الشيوخ من خلال كشفه عن روابط بين بعض زملائه المشرعين ومجموعات شبه عسكرية متورطة في تهريب الكوكايين، قد وصف في وقت سابق العقوبة بأنها "مفارقة كاملة".

وقال إنه استأجر محاميًا أميركيًا للدفاع عنه وتحدث إلى آلاف من أنصاره في وسط بوغوتا مساء الجمعة، قائلا إنه لا يملك أي أموال في الولايات المتحدة.

وشملت العقوبات أيضًا زوجة بيترو وابنه، فضلًا عن أرماندو بينيديتي، وزير الداخلية الكولومبي، يوم الجمعة، بموجب السلطة التي تسمح لواشنطن باستهداف أولئك الذين تتهمهم بالتورط في تجارة المخدرات غير المشروعة على مستوى العالم.

وفي برنامج "إكس"، قال بينيديتي إنه عوقب لمجرد قوله إن بيترو ليس تاجر مخدرات، وأن العقوبات أثبتت أن الحرب الأميركية على المخدرات كانت "خدعة".

قال النائب السابق نيكولاس بيترو، الذي يواجه بالفعل اتهامات بالفساد في كولومبيا، في برنامج X إنه تم استهدافه لكونه ابن والده وأن قضيته المعلقة لا علاقة لها بالاتجار بالمخدرات.

وتؤدي الإجراءات التي اتخذت يوم الجمعة إلى تجميد أي أصول أميركية للأشخاص المستهدفين وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي: "لقد أوضح الرئيس ترامب أن على الرئيس بيترو إغلاق حقول القتل هذه على الفور، وإلا فإن الولايات المتحدة ستغلقها من أجله، ولن يتم ذلك بشكل جيد".