مصير قمة ترامب - تشي بعد تصاعد التوترات الأخيرة، هل ستتم؟

بعد شهر واحد فقط من إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بالتقدم" في المحادثات مع الصين، تسعى أقوى دولتين في العالم جاهدتين لإنقاذ قمة مقررة لزعمائهما، لم يتبق عليها الآن سوى أسبوع واحد، بينما تتبادلان اللوم في تصاعد التوتر.

قمة ترامب وتشي بعد تصاعد التوترات عقب تحركات بكين الأخيرة، هل ستتم؟

حتى لو تمكنت المحادثات بين ترامب وشي جين بينج من العودة إلى مسارها الصحيح، فإن الخبراء يقولون إن اعتقاد كل جانب بأنه يتمتع باليد العليا، إلى جانب موقف الصين الأكثر صرامة، يجعل التوصل إلى اتفاق ضيق حول عدد قليل من القضايا النتيجة الأكثر ترجيحًا.

وقال وو شينبو الخبير في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم إن "الصين تعتقد أن المفاوضات وحدها غير كافية، وأن اتخاذ تدابير مضادة فعالة ضد الولايات المتحدة ضروري، لمنع ممارسة الضغوط".

وأضاف وو، مدير مركز الدراسات الأمريكية بجامعة فودان في شنغهاي، أن "الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الصين تعكس في الواقع تحولا في نهجها تجاه المفاوضات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة خلال فترة ولاية ترامب الثانية".

انفجرت حرب تجارية كانت تشتعل منذ أشهر، لتظهر على الملأ في أوائل أكتوبر، بعد أن وسعت بكين بشكل كبير القيود المفروضة على صادرات المعادن النادرة، ردا على زيادة الولايات المتحدة في عدد الشركات الممنوعة من شراء تكنولوجيتها.

فوجئت إدارة ترامب بالهجوم الصيني، وفقًا لمصدرين مطلعين على مداولاتها الداخلية، وقال مصدر آخر إن المسؤولين كانوا يستطلعون آراء الشركات الأمريكية، لمعرفة مدى تأثير الإجراءات الصينية عليها.

ويتهم المسؤولون في واشنطن الصين بشن "حرب اقتصادية"، وحذر ترامب من أن الاجتماع قد لا يتم، ويلقي كل طرف باللوم على الآخر في التصعيد المفاجئ.

الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين

وقال ترامب إنه لا يزال يخطط للقاء شي في كوريا الجنوبية في نهاية أكتوبر على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ويتوقع التوصل إلى اتفاق، لكنه كرر تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% إذا لم ينجح الأمر.

وفي مسعى لإيجاد مخرج في اللحظة الأخيرة، من المقرر أن يجتمع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج في ماليزيا قبل أيام قليلة من ذلك.

وقال مايكل هارت، رئيس غرفة التجارة الأميركية في الصين، إن جزءاً من التحدي هو أن كل جانب يعتقد أنه يتمتع باليد العليا.

وأضاف أن المفاوضات تشكل تحديا كبيرا، لأن المسؤولين الأميركيين بدورهم يشعرون بالثقة في اقتصادهم ويعتقدون أن الاقتصاد الصيني ضعيف.

اقرأ المزيد:

الملك تشارلز والبابا ليو يصليان بعد أول لقاء منذ 500 عام، ما القصة؟

فوضى أمام منزل رئيس وزراء أستراليا بعد لقاء ترامب، ما القصة؟

وفي حين يستعد الجانبان للمحادثات، فإنهما يعملان أيضا على تنويع اقتصاداتهما وتطوير تدابير جديدة، وقع ترامب اتفاقية معادن مهمة مع أستراليا، يوم الإثنين، تهدف إلى تعويض دور بكين، حيث تدرس الولايات المتحدة استهداف الصادرات المدعومة بالبرمجيات.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.