حالة صمود وتعافي استثنائية، غزيون ينظفون منازلهم دون انتظار السند الخارجي (فيديو)

بأيديهم ودون أي سند أو مساعدة، يوصل أهالي غزة تنظيف وترميم بيوتهم المدمرة، رغم التحديات والصعوبات والتعقيدات الإسرائيلية.

حالة صمود وتحدي غير معهودة يجسدها سكان قطاع غزة في مواجهة الدمار الهائل الذي لحق بمنازلهم. ففي ظل بطء أو توقف جهود الإعمار الرسمية والدولية، يلجأ العديد من الغزيين إلى مبادرات وجهود ذاتية لتنظيف وترميم ما يمكن إنقاذه من بيوتهم.

يعتمد الأهالي على أدوات بسيطة وأحياناً على أيديهم لإزالة كميات هائلة من الأنقاض والحطام من داخل وحول المنازل المتضررة.

من خلال الترميم الجزئي المؤقت، يحاول أهالي القطاع استصلاح بعض الغرف أو الوحدات السكنية المدمرة جزئياً لتصبح صالحة للسكن المؤقت.

ويلجأ أهالي غزة إلى استخدام ما هو متاح من ألواح خشبية، صفائح "الزينكو"، وشوادر النايلون لبناء أسوار أو أسقف مؤقتة للحماية من العوامل الجوية (البرد والحرارة والمطر).

هذا العمل هو تعبير عن التمسك بالأرض ورفض للنزوح الدائم، حيث يفضلون العيش على أنقاض بيوتهم بدلاً من تحمل ظروف مراكز الإيواء المكتظة أو إيجارات الشقق المرتفعة.

التحديات والصعوبات:

هذه الجهود تتم في ظل تحديات كبرى تجعل عملية الترميم شاقة ومحفوفة بالمخاطر.

أبرزها القيود المفروضة على دخول مواد البناء الأساسية مثل الإسمنت والحديد والزجاج وغيرها، بذريعة منع استخدامها لأغراض عسكرية، تجعل الترميم شبه مستحيل أو مكلفاً جداً.

فضلا عن بطء أو منع دخول المعدات والآليات اللازمة لإزالة الركام الهائل بشكل فعّال.

نسبة كبيرة من المنازل دمرت كلياً (تقدر بمئات الآلاف من الوحدات)، مما يعني أن الترميم الجزئي غير مجدٍ في كثير من الحالات، وأن إزالة الركام لوحدها قد تستغرق سنوات طويلة.

الخطر على السلامة:

العديد من المباني المدمرة جزئياً قد تكون غير آمنة وقد تنهار في أي لحظة.

ويواجه الأهالي خطر وجود قنابل أو ذخائر غير منفجرة مدفونة تحت الأنقاض.

المناطق المدمرة تفتقر في الغالب إلى المياه النظيفة والكهرباء والصرف الصحي، مما يزيد من صعوبة العيش في البيوت التي تم ترميمها بشكل بدائي.

بشكل عام، تعكس هذه المبادرات الفردية حالة من "الصمود" و "التعافي الذاتي" لأهالي غزة، الذين يحاولون خلق مأوى بديل بأقل الإمكانيات المتاحة، كخطوة إجبارية في انتظار خطط الإعمار الشاملة والمنظمة التي تتطلب تمويلاً دولياً ضخماً ورفعاً للقيود.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.