الهواء السام يهدد سكان العاصمة الهندية دلهي لأسباب توجد في مصر، ما القصة؟

يتجمع ضباب كثيف سام فوق مدينة دلهي العاصمة الهندية، ويسبب حرقة في العيون وحرق في الحناجر ويرسل مراقبي جودة الهواء إلى حالة من الذعر.

الهواء السام يهدد سكان العاصمة الهندية دلهي لأسباب توجد في مصر، ما القصة؟

على مدى الأيام القليلة الماضية، كان الهواء في دلهي والمدن المجاورة لها يتراوح بين فئتي "الرديء" و"الرديء للغاية".

تفاقم الوضع بشكل حاد بعد ديوالي، أحد أكبر المهرجانات في الهند، حيث أضاءت الألعاب النارية سماء الليل وملأ الدخان الهواء، وذكرت عناوين الصحف أن جودة الهواء في المدينة هي الأسوأ منذ ديوالي في السنوات الأربع الماضية.

وبذلك وجدت المدينة نفسها مرة أخرى تواجه أزمتها السنوية المتوقعة - ولكن التي يمكن تجنبها - وهي تلوث الهواء، ولا يوجد عامل واحد مسؤول عن انتشار الهواء السام.

إن الألعاب النارية، وانبعاثات المركبات، وحرق مخلفات المحاصيل في ولايات البنجاب وهاريانا وأوتار براديش الزراعية، تؤدي إلى نفس النتيجة كل عام، تزامنًا مع بداية فصل الشتاء، لإن انخفاض درجات الحرارة وانخفاض سرعة الرياح يُحبسان الملوثات بالقرب من الأرض.

حوادث حرق القش خلال الأيام العشرة الماضية

أفادت تقارير إعلامية هندية، نقلاً عن شركة أبحاث مناخية، بانخفاض حوادث حرق القش بنسبة 77% هذا العام بسبب الفيضانات المدمرة، التي أتلفت جزءًا كبيرًا من محاصيل المنطقة في وقت سابق. 

وتُلقي الشركة باللوم على الألعاب النارية باعتبارها السبب الرئيسي لتدهور هواء دلهي خلال فترة الأعياد.

لكن البيانات الرسمية من البنجاب تُشير إلى خلاف ذلك، وفقًا لوكالة أنباء PTI، ووفقًا لهيئة مكافحة التلوث الإقليمية، ارتفعت حوادث حرق قش الأرز في الولاية ثلاث مرات خلال الأيام العشرة الماضية، حيث سُجِّلت أكثر من 350 حالة، بزيادة عن 116 حالة فقط حتى 11 أكتوبر.

العامل الرئيسي الآخر لتلوث دلهي في هذا الموسم هو الألعاب النارية.

قبل أيام قليلة من مهرجان ديوالي، خففت المحكمة العليا في الهند حظرًا استمر خمس سنوات على بيع وتفجير المفرقعات في دلهي والمناطق المحيطة بها. 

وسمحت باستخدام "المفرقعات الخضراء" الأقل تلويثًا لمدة ست ساعات على مدار يومين خلال المهرجان. وانتقد الخبراء هذا القرار قائلين إن "المفرقعات الخضراء" أقل تلويثًا بنسبة 20 إلى 30% فقط، ولا تزال تطلق جزيئات ضارة تُضعف جودة الهواء.

في أجزاء عديدة من العاصمة، انطلقت الألعاب النارية باكرًا في الصباح واستمرت حتى بعد منتصف الليل، ولم تكن جميعها مفرقعات خضراء، ففي الفترة التي سبقت عيد ديوالي، شوهد المزيد من المفرقعات الملوثة تُباع علنًا في المتاجر.

يُجبر الناس على تنفس الهواء الملوث، ما يسبب لهم السعال وسيلان الدموع وضيق التنفس. ويقول الأطباء إن التعرض طويل الأمد يُضعف مناعة الجسم الطبيعية تدريجيًا، مما يجعل الناس أكثر عرضة لمجموعة من الأمراض الخطيرة.

وفي هذا العام أيضا، دخلت حكومة دلهي وحكومة البنجاب في حرب كلامية، واتهم وزير البيئة في دلهي مانجيندر سينج سيرسا مسؤولي البنجاب بـ "إجبار المزارعين على حرق بقايا المحاصيل" لتفاقم تلوث هواء العاصمة عمدًا.

ورفض حزب عام آدمي (AAP)، الذي يحكم البنجاب، هذه الاتهامات، واتهم بدوره حكومة دلهي "بالكذب بشأن التلوث" و"اللعب بأرواح الناس".

اقرأ المزيد:

أمازون تبتكر أول نظارات ذكاء اصطناعي لسائقي التوصيل، ما القصة؟

آخرة قيادة المرأة للسيارة، خناقة حريمي على أولوية المرور تنتهي بالجلوس "عالكبوت" (فيديو)

فهل ستساعد الحكومة المصرية المزارعين في التخلص من قش الأرز، بأسلوب علمي يمكن الاستفادة منه كعلف للماشية، أم ستجبرهم على حرق القش وزيادة نسبة التلوث والأمراض؟

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.