الصباحات الحزينة اليومية في غزة، لا مأوى لا طعام لا أمان (فيديو)

الصباحات الحزينة اليومية في غزة.. اليوم يبدأ بمحاولة رفع الأنقاض أو البحث عن طعام أو مأوى وتستمر المحولات لنهاية اليوم.. لمتى يستمر هذا الوضع المأساوي؟
هذا الوضع الإنساني المأساوي والجهود المضنية لأهل غزة في محاولة البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض وفي ظل نقص الموارد، هو وضع يثير الحزن العميق.
ورغم ذلك، لا يمكن لأحد أن يتوقع "لمتى سيستمر هذا الوضع المأساوي؟"، فالأمر مرتبط بثلاثة مسارات رئيسية.
الأول من خلال المسار السياسي والأمني (تثبيت وقف إطلاق النار)، حيث يعتمد توقف الكارثة الإنسانية الشاملة على تحول وقف إطلاق النار الحالي الهش إلى سلام دائم.
ولكن هذا يتطلب نجاح المفاوضات الجارية، وتواصل الجهود الدولية، بمشاركة دول وسيطة رئيسية مثل قطر ومصر والولايات المتحدة، لتثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المراحل التالية من أي اتفاق قد يتم التوصل إليه (مثل خطة المراحل الثلاث).
مع ضمان تطبيق الاتفاقيات، لأن أي خرق أو انهيار لاتفاقيات وقف إطلاق النار سيعيد المنطقة إلى مربع الحرب والدمار، ويزيد من المعاناة الإنسانية.
ثانيًا المسار الإنساني (إغاثة السكان)، لأنه حتى مع تثبيت وقف إطلاق النار، فإن الصباحات في غزة ستظل صعبة لفترة طويلة، حيث يتطلب الأمر زيادة هائلة ومستدامة في المساعدات، خصوصًا أن المساعدات الحالية التي تدخل القطاع (عبر معبر رفح بشكل أساسي) لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات الهائلة للسكان. وهناك تحذيرات دولية من أن تأثيرات سوء التغذية ستستمر لأجيال.
أيضًا من الضروري إعادة تشغيل المستشفيات والمخابز وشبكات المياه والصرف الصحي بشكل كامل، وهو ما يتطلب إدخال الوقود والمعدات بكميات كبيرة ودون قيود.
المسار الثالث يعتمد على إعادة الإعمار (ورفع الأنقاض وتوفير المأوى)، وهذا هو المسار الأطول، والأكثر تحدياً بسبب حجم الدمار الكارثي
فقد أشارت تقارير الأمم المتحدة (مثل الأونروا) إلى أن أحياء بأكملها قد مُحيت، وأن كمية الأنقاض تقدر بملايين الأطنان.
وفيما بدأت حالياً بعض الجهود لرفع الأنقاض تمهيداً لعملية الإعمار، لكن تظل التعقيدات الإسرائيلية حجر عثرة أمام إتمام عملية الإعمار.
وقد أعلنت دول ومنظمات دولية عن خطط لعقد مؤتمرات دعم لإعادة إعمار غزة، ولكن هذه العملية، حسب التقديرات الدولية، قد تستمر لسنوات طويلة (قد تصل إلى 3 أو 5 سنوات أو أكثر) حتى يتم إعادة بناء البنية التحتية والمساكن المدمرة.
إذن الوضع المأساوي الحالي سيخف حدته تدريجياً فقط مع التحول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتدفق كميات كافية من المساعدات. أما العودة إلى شكل من أشكال الحياة الطبيعية والانتهاء من رفع الأنقاض وتوفير مأوى دائم للنازحين فهو مسار طويل ومعقد جداً يتطلب إجماعاً دولياً غير مسبوق.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.