حقنة ذكية تمنع انتشار السرطان المرتبط بالجنس الفموي، ما القصة؟

الإثنين 20/أكتوبر/2025 - 12:19 م

انتشار سرطان الرأس والرقبة بسبب الجنس الفموي

تم إنقاذ آلاف المرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة من خلال "حقنة ذكية" تعمل على إبطاء انتشار المرض بشكل كبير.

حقنة ذكية تمنع انتشار السرطان المرتبط بالجنس الفموي ما القصة؟

وتبين أن الحقنة، التي يطلق عليها اسم أميفانتاماب، قادرة على تقليص أو إيقاف الأورام في غضون ستة أسابيع فقط، ويتم تقديمها حاليًا لبعض المرضى المصابين بنوع عدواني من سرطان الرئة ولكنه غير متاح بعد على مستوى هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

توصلت تجربة رائدة، إلى أن الدواء أبقى المرضى الذين يعانون من شكل عدواني من سرطان الرأس والرقبة، يصعب علاجه تحت السيطرة لمدة سبعة أشهر إضافية تقريبًا، مقارنة بمن لم يتلقوا اللقاح.

وقال الباحثون الذين قدموا نتائجهم في الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي في برلين إن الدواء "الذكي" كان "خطوة كبيرة إلى الأمام" و"يمكن أن يمثل تحولا حقيقيا في كيفية علاج سرطان الرأس والرقبة".

سرطان الرأس والرقبة هو مصطلح شامل لسرطانات الفم والحلق وصندوق الصوت والأنف والجيوب الأنفية والغدد اللعابية.

حتى وقت قريب، كان الخبراء يعتقدون أن الأسباب الرئيسية مرتبطة بأسلوب الحياة، وخاصة التدخين والإفراط في شرب الكحول.

وفي السنوات الأخيرة، أشارت الأبحاث إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) قد يكون مسؤولاً عما يصل إلى 70 في المائة من سرطانات الرأس والرقبة.

فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) فيروس شائع ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، بما في ذلك الجنس، وعادةً ما يكون غير ضار.

وقد ارتبط ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، وخاصة بين المرضى الأصغر سنا ومتوسطي العمر، بالجنس الفموي.

تم إجراء التجربة العالمية في 11 دولة وشملت مرضى يعانون من سرطان الخلايا الحرشفية المتكرر أو النقيلي في الرأس والرقبة.

وكان جميع المشاركين في التجربة قد تلقوا بالفعل العلاج المناعي والعلاج الكيميائي، ثم تم إعطاء 86 منهم دواء أميفانتاماب بمفرده.

اكتشف العلماء أن أكثر من ثلاثة أرباع المرضى الذين تناولوا اللقاح الذكي شهدوا "فائدة سريرية"، وهو ما يعني أن سرطانهم إما انكمش أو توقف عن النمو، واكتشف الباحثون أيضًا أن الأمر يستغرق 6.8 شهرًا في المتوسط قبل أن يتطور السرطان.

وبحلول يوليو 2025، كان 53 من أصل 86 مريضاً في هذه المجموعة (62 في المائة) لا يزالون يتلقون العلاج الجديد.

وقال البروفيسور كيفن هارينجتون، الخبير في العلاجات البيولوجية للسرطان في معهد أبحاث السرطان واستشاري الأورام في مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: "هذه هي المرة الأولى التي نختبر فيها هذا النوع من العلاج الثلاثي المفعول لمرضى سرطان الرأس والرقبة الذين عاد إليهم المرض بعد العلاج.

"على عكس العديد من علاجات السرطان التي تتطلب قضاء ساعات على كرسي المستشفى، يتم إعطاء الأميفانتاماب كحقنة بسيطة تحت الجلد.

وأضافت البروفيسور كلير إيساكي، عميدة الشؤون الأكاديمية والبحثية في معهد أبحاث السرطان في لندن: "هذه النتائج بمثابة تذكير قوي بالحاجة الملحة إلى علاجات أكثر فعالية وسهولة في الوصول إليها للأشخاص الذين يعيشون مع سرطان الرأس والرقبة.