لماذا تصر إسرائيل على استعادة جثث أسراها؟ مزاعم بوجود دوافع دينية!
لماذا تصر إسرائيل على استعادة جثث أسراها؟ رغم تعقيدات المشهد السياسي والأمني، تواصل إسرائيل إبداء اهتمام استثنائي بملف استعادة جثث الجنود والمدنيين، الأسرى لدي فصائل المقاومة الفلسطينية حتى لو كلف ذلك ثمنا باهظا، هذا الإصرار ليس وليد اللحظة، بل يعكس منظومة متكاملة من القيم الدينية والثقافية والروحية المزعوم أنها متجذرة في الوعي اليهودي أو الصهيوني.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل لماذا تصر إسرائيل على استعادة جثث أسراها؟ وفقًا لرصد قام به الموقع معتمدًا على تقارير لوكالات عالمية، وجاءت التفاصيل كالتالي:
الملايين تتساءل: لماذا تصر إسرائيل على استعادة جثث أسراها؟
وردًأ على تساؤل لماذا تصر إسرائيل على استعادة جثث أسراها؟ فنستعرض فيما يلي 4 أسباب رئيسية ترد على تساؤل لماذا تصر إسرائيل على استعادة جثث أسراها؟ وفقًا للتقارير العالمية التي استندنا عليها وجاءت على النحو الآتي:
أولاً: واجب ديني في صلب الشريعة اليهودية:
وفق الشريعة اليهودية (الهلاخاه)، يعتبر دفن الميت واجبًا دينيًا مقدسًا لا يجوز التساهل فيه، وتستند هذه الفريضة إلى نصوص توراتية صريحة، من أبرزها ما ورد في سفر التثنية: “لا تبت جثته على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم...” (تثنية 21:22-23).
هذه الفريضة توجب عدم ترك جثة دون دفن، حتى لو كانت لشخص مجرم أو عدو، باعتبار أن كرامة الإنسان - حيًا كان أو ميتًا - تنعكس على كرامة الله ذاته.
ثانيًا: عقيدة القيامة والدفن في الأرض المقدسة:
تؤمن العقيدة اليهودية بـ"قيامة الأموات" في نهاية الأيام، وهو إيمان يعزز من أهمية دفن الجسد في الأرض، استعدادًا للبعث المنتظر. كما تحرص عائلات كثيرة على إعادة رفات ذويها ليدفنوا في أرض إسرائيل، لما تحمله الأرض من قداسة خاصة في الوجدان الديني اليهودي.
ثالثًا: رمزية وطنية وإنسانية:
في الوعي الإسرائيلي، يُنظر إلى استعادة الجثامين كجزء من العقد الأخلاقي بين الدولة ومواطنيها، فالجندي الذي يقتل دفاعًا عن الدولة يعتبر رمزًا للتضحية، ودفنه بشكل لائق يُجسد الوفاء لهذا العطاء.
ولهذا، لا تتردد إسرائيل في الدخول بمفاوضات شاقة لاستعادة جثث جنودها، وتعتبر القضية وطنية بامتياز وفقًا لزعمهم والدعايا الصهيونية الخبيثة التي يروجون لأنفسهم من خلالها كحماة للبشرية.
رابعًا: جذور تاريخية عميقة:
الاهتمام بدفن الموتى له جذوره التاريخية في النصوص الدينية القديمة، فالنبي يعقوب أوصى بدفنه في مغارة المكفيلة مع آبائه (تكوين 49)، كما طلب يوسف أن تنقل عظامه من مصر إلى أرض الميعاد (خروج 13:19)، هذه الممارسات تجسد استمرارية مفاهيم الكرامة والهوية عبر الأجيال.
اقرأ أيضًا:
قوات الاحتلال تمثل بجثث الجثامين وتتاجر بأعضاء جثث شهداء غزة، ما القصة؟
بالصور، نماذج لتشويه جثامين الشهداء بعد تحريرهم من قبضة الاحتلال
تقارير: إسرائيل تساوم "استعادة جثامين المحتجزين قبل بدء المرحلة الثانية"
الولايات المتحدة تنفي مزاعم انتهاك حماس لوقف إطلاق النار بسبب إعادة الأسرى
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات
