حرب بوتن ضد الموت، هل زراعة الأعضاء البشرية تنقذ الرئيس الروسي؟
على مدى سنوات، سعى فلاديمير بوتن إلى إيجاد طرق للتغلب على الشيخوخة - من إنشاء مركز وطني لأبحاث الخلود إلى دعم مشاريع تتعلق بالشباب الأبدي؛ والآن يتحدث عن عمليات زرع الأعضاء المتكررة؛ هل هي خيال مجنون أم لمحة إلى المستقبل؟
حرب بوتن ضد ملك الموت، هل زراعة الأعضاء البشرية تنقذ الرئيس الروسي؟
في الشهر الماضي، وخلال عرض عسكري احتفالي في بكين، سُجِّلت محادثة غير مألوفة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج.
التقطت الكاميرات والميكروفونات بوتين وهو يُفكِّر بصوت عالٍ في إمكانية تكرار عمليات زرع الأعضاء، تلك التي من شأنها أن تُمكّن الشخص من البقاء شابًا إلى الأبد.
بدت الكلمات، التي بُثَّت حول العالم، للحظة وكأنها مشهد من فيلم خيال علمي، لكنها أعادت إشعال السؤال المُقلق والمُثير للاهتمام في آنٍ واحد: ما مدى قربنا حقًا من تحويل رؤية إطالة العمر إلى واقع طبي؟
هذه ليست المرة الأولى التي تُنشر فيها أنباء عن محاولات الرئيس الروسي هزيمة "ملك الموت"، ففي العام الماضي، أمر بإنشاء مركز أبحاث وطني يهدف إلى تطوير ابتكارات في مجال إطالة العمر، بدءًا من تقنيات تأخير شيخوخة الخلايا ووصولًا إلى التقنيات العصبية المتقدمة.
يقود شريكه القديم، ميخائيل كوفالتشوك، مشاريع في روسيا في مجال الخلود، بما في ذلك استثمارات في تقنيات طباعة الأعضاء من خلايا المختبرات.
حصلت ماريا فورونتسوفا، الابنة الكبرى لبوتين، وهي أخصائية غدد صماء، على منح حكومية ضخمة لأبحاث في الطب التجديدي وتجديد الخلايا، وتشارك في مشاريع جينية مرتبطة بالكرملين.
وفقًا للبروفيسور بنيامين ديكل، مدير قسم أمراض الكلى لدى الأطفال ومعهد أبحاث الخلايا الجذعية في مستشفى إدموند وليلي صفرا للأطفال في مركز شيبا الطبي، ومدير مركز ساجول للطب التجديدي في جامعة تل أبيب - فإن في ذلك ذرة من الحقيقة.
ويضيف، أنه من الواضح أنه مع التقدم في السن، تتدهور وظائف الأعضاء بشكل متزايد وتضعف، وإذا استُبدلت بأعضاء جديدة، يُمكن تمديد وظائفها وإطالة العمر، هذا منطقيٌّ بالتأكيد.
"الشيخوخة، حتى في غياب المرض، قد تؤدي إلى خلل في وظائف الأعضاء الداخلية، مثل الكلى، تتراجع وظائفها نتيجةً للشيخوخة، لذا نظريًا، بوتين مُحقٌّ تمامًا: قد يكون هناك مؤشر على انتهاء دورة حياة عضو ما كجزء من الشيخوخة، أو نتيجة مرض، فيُستبدل عضو جديد."
وبحسب قوله، لكي تُصبح الفكرة واقعًا ملموسًا، يجب استيفاء شرطين: توافر مخزون لا ينضب من الأعضاء، والقدرة على زراعتها دون الحاجة إلى أدوية مضادة للرفض.
ويوضح البروفيسور ديكل: "يمكنك إنتاج خلايا، وربما أنسجة، لكن إنتاج أعضاء كاملة أمر معقد. من الصعب جدًا بناء ومحاكاة التطور في المختبر، ومحاكاة النمو البشري.
السؤال الذي يبلغ قيمته مليون دولار: كيف نستبدل الدماغ؟
لكن العيش "للأبد" يتطلب أكثر من مجرد استبدال الأجزاء: حتى لو نجحنا في بناء مخزون لا ينضب من الكلى والأكباد والقلوب، يبقى السؤال الكبير الذي لم يُجْدِ إجابة له بعد: ماذا نفعل بالدماغ؟ قد يتعثر إطالة العمر من خلال استبدال الأعضاء حيث تبدأ الذاكرة والتفكير والشخصية في الانهيار.
اقرأ المزيد:
العسل النحل والاخطاء الشائعة، هل تفسد فوائده الصحية؟
ابنة صاحب واقعة الدعاء لزوجته في الحرم: "والدي بيحب ماما جدا وأنا قصيت الفيديو كدعابة وفوجئت بانتشاره"
قد يتخيل بوتين عالمًا تكون فيه الحياة الأبدية مسألة تقنية تتعلق بعمليات زرع متكررة، لكن العلم يُذكرنا بأن الحياة أعمق بكثير من مجرد قلب أو كبد أو كلى.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.