"إطلاق نداء القاهرة"، تحول محوري في مواجهة سرطان الثدي

الخميس 16/أكتوبر/2025 - 01:58 م

شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة “إطلاق نداء القاهرة” للعمل بشأن سرطان الثدي، وجاء ذلك ضمن فعاليات الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (15-17 أكتوبر).

"أنواع السرطان شيوعًا بين النساء عالميًا" ونساء الإقليم يستحققن الكشف المبكر

أكد وزير الصحة أن نداء القاهرة يمثل تحولًا محوريًا في الجهود الإقليمية لمواجهة هذا المرض، السبب الرئيسي لوفيات السرطان بين النساء في الإقليم، مشيدًا بدعم الدول الأعضاء الذي يعكس إيمانًا مشتركًا بأن نساء الإقليم يستحققن الكشف المبكر، والوصول العادل إلى العلاج، وكرامة النجاة.

وأشار الوزير إلى أن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء عالميًا، والأول إقليميًا، حيث يُشخص لأكثر من 130 ألف امرأة سنويًا، وتفقد أكثر من 52 ألف حياتهن بسببه، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تمثل قصص معاناة أسر ومجتمعات بأكملها.

وأكد عبدالغفار أن النداء ليس وثيقة فحسب، بل تعهد إقليمي بالتضامن والمسؤولية المشتركة، يضع إطارًا موحدًا لتسريع الجهود في الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج، والرعاية اللاحقة، متسقًا مع المبادرة العالمية لسرطان الثدي، وأهداف التنمية المستدامة، والرؤية الإقليمية للصحة للجميع.

فحص أكثر من 23 مليون سيدة بـ62 مليون زيارة

استعرض الوزير التجربة المصرية في صحة المرأة، مؤكدًا أن التحول ممكن عند اجتماع الإرادة السياسية مع القيادة الصحية؛ حيث أطلقت المبادرة الرئاسية لصحة المرأة عام 2019 برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتصبح واحدة من أشمل برامج الكشف المبكر في العالم النامي. وقد حققت المبادرة فحص أكثر من 23 مليون سيدة بـ62 مليون زيارة، مما أسهم في خفض معدلات التشخيص المتأخر من 65% إلى 30%.

الصحة: 3970 سيدة استفدن من خدمات الكشف المبكر عن أورام الثدي في أكتوبر

فحص 19.5 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن أمراض الاعتلال الكلوي

بفضل الحملات التوعوية الشاملة، ووحدات الفحص الثابتة والمتحركة، وشبكة الإحالة المتكاملة. كما اعتمدت مصر التكنولوجيا الحديثة في منظومة الكشف والعلاج، من خلال التحول الرقمي في علم الأمراض، والتصوير عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، مما جعل التجربة نموذجًا قابلًا للتطبيق إقليميًا، مشيرًا إلى أن التحديات المستمرة، مثل التشخيص المتأخر، وضعف إتاحة الرعاية، ونقص التمويل، وفجوات الابتكار، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.

التزام مصر بدعم صحة المرأة وتعزيز التعاون الإقليمي

وشدد على ضرورة ألا تحدد الجغرافيا أو الدخل فرصة النجاة، داعيًا إلى تحرك جماعي عاجل لتنفيذ “النداء” عبر تعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتوسيع الخدمات التشخيصية والعلاجية، وتضمين الرعاية النفسية والتلطيفية في برامج مكافحة السرطان.

جدد عبدالغفار التزام مصر بدعم صحة المرأة وتعزيز التعاون الإقليمي، مؤكدًا استعدادها الكامل لمساندة منظمة الصحة العالمية في إعداد خريطة طريق إقليمية للتنفيذ، ترتكز على التضامن، والأدلة العلمية، والتعلم المشترك؛ لترجمة "نداء القاهرة" إلى نتائج ملموسة وقابلة للقياس.