لهذه الأسباب، غزة عصية على الانكسار (شاهد بالفيديو)

يتداول أهالي غزة، عدد من الفيديوهات التي تؤكد أن هذا القطاع العنيد عصي على الانكسار، إذ بدأت فور الاتفاق على وقف إطلاق النار، عملية إعادة الإعمار بأيدي أبنائها رغم قلة الموارد والصعوبات الضخمة التي خلفها القصف العشوائي والفوضوي لجميع مدن وشوارع القطاع.
الناشطة والإعلامية الغزاوية كاري عبد الله ثابت، نشرت فيديو على صفحتها الشخصية يتضمن بدء عملية الإعمار بأقل المواد، وبأيدي أهالي القطاع، ويحمل عنوان (هنعمرها".
وكتبت: “هاد أقوى دليل أن غزة عصية على الانكسار وليس من باب تجميل واقع كارثي مرفوض ولكن من باب غزة بدها تعيش وبدها ترمم حالها من حالها وكلنا بنعمل هيك بنرفع ردم بيوتنا في إيدينا ولكن غزة بحاجة الوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة الكارثية”.
"غزة عصية على الانكسار" تعكس إيماناً راسخاً بصمود أهل القطاع في مواجهة الظروف الصعبة والحروب المتكررة.
اقرأ أيضًا: مفيش يأس، تفاصيل إعادة إعمار غزة بدعم مصري وتكلفة 53 مليار دولار (شاهد)
يرفض أهالي غزة بشكل مطلق أي مخططات للتهجير القسري أو النزوح الدائم، ويتمسكون بحقهم في البقاء والعودة إلى منازلهم رغم الدمار. هذا التمسك يفشل أحد الأهداف الرئيسية لأي عدوان وهو تفريغ الأرض.
وهناك قدرة فائقة على التكيف مع الحصار، ونقص الموارد، والعيش تحت التهديد المستمر، وهي تُوصف في الأدبيات الفلسطينية بـ "الصمود" (Sumer).
ورغم التباينات السياسية، إلا أن الشعب الفلسطيني يُظهر وحدة في مواجهة التحديات المصيرية، خاصة في رفض الانكسار أو الاستسلام.
يمثل الإيمان عاملاً قوياً في تعزيز العزيمة لدى قطاع واسع من السكان، فيرى جزء كبير من المجتمع أن المعاناة والتضحية هي جزء من صراع وجودي وحق مشروع لا يقبل التفاوض، مما يحول الخسائر المادية إلى وقود للعزيمة.
ويزداد الاعتقاد بأن غزة ستُعاد بناؤها وأن النصر الحقيقي يكمن في البقاء على المبادئ والروح الحرة، وليس فقط في النتائج العسكرية الظاهرة.
لاشك أن الفصائل الفلسطينية المسلحة لعبت دوراً محورياً في إبقاء غزة "عصية"، من خلال القدرة على الرد والمواجهة لفترات طويلة، وتحمل الخسائر، مما يطيل أمد الصراع ويُفشل محاولات تحقيق "النصر المطلق" السريع للطرف الآخر.
وتعتمد المقاومة على أنظمة لوجستية قادرة على الاستمرار وسط القتال بأسلحة مصنعة محلياً ، مما يقلل الاعتماد على الإمداد الخارجي في أوقات الحصار، وها هي الآن تعتمد على أقل المتاح لبدء عملية الإعمار.
الصمود ليس داخلياً فحسب
هناك دعم إقليمي ودولي، يتمثل في وجود حركات تضامن وشعوب داعمة للقضية الفلسطينية في المنطقة والعالم، وتقديم دعم لوجستي ومالي، رغم الحصار المفروض.
تحولت غزة إلى "أيقونة" للكرامة الإنسانية، مما زاد من الضغط السياسي والشعبي على الحكومات للتدخل والعمل على إنهاء الصراع، ويجعل محاولة "كسرها" باهظة الثمن سياسياً وأخلاقياً على المستوى الدولي.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.