علاج السرطان جراحيا، أحدث علاج للقضاء على الخلايا السرطانية (التفاصيل)

الأربعاء 15/أكتوبر/2025 - 05:00 ص

تم استخدام الموجات فوق الصوتية منذ فترة طويلة لمساعدة الأطباء، على رؤية ما بداخل الجسم، ولكن الموجات الصوتية المركزة عالية التردد تقدم طرقًا جديدة لاستهداف السرطان.

وداعا لعلاج السرطان جراحيا، أحدث علاج للقضاء على الخلايا السرطانية (التفاصيل)

خلال دراستها لنيل درجة الدكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية، بجامعة ميشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية، أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت شو تسعى لإيجاد طريقة تُمكّن الأطباء من تدمير الأنسجة المريضة وإزالتها دون الحاجة إلى جراحة.

وخطرت لها فكرة استخدام الموجات الصوتية عالية التردد - الموجات فوق الصوتية - لتفتيت الأنسجة ميكانيكيًا، وكانت تختبر نظريتها على قلوب الخنازير.

وبينما كانت تشاهد، ظهر ثقب في نسيج قلب الخنزير بعد دقيقة واحدة من تطبيق الموجات فوق الصوتية، وتقول شو، التي تعمل اليوم أستاذة في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة ميشيجان: "ظننت أنني أحلم".

وأصبح اكتشاف شو السعيد، المعروف باسم تفتيت الأنسجة، واحداً من عدة طرق تستخدم الموجات فوق الصوتية والتي تبشر بعصر جديد من العلاج المتقدم للسرطان، حيث تقدم للأطباء طرقاً غير جراحية لتخليص المرضى من الأورام السرطانية باستخدام الصوت.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تقنية تفتيت الأنسجة لعلاج أورام الكبد في أكتوبر 2023. وفي العام التالي، وجدت دراسة صغيرة، أن هذه التقنية حققت نجاحًا تقنيًا في علاج 95% من أورام الكبد.

في يونيو، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة أوروبية تُقرّ تقنية تفتيت الأنسجة، وأُتيح هذا العلاج لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في المرحلة التجريبية من برنامجها لتوفير الأجهزة المبتكرة لتلبية الاحتياجات السريرية.

تقول شو، إن العلاج سريع وغير سام وغير جراحي، ويسمح للمرضى بالعودة إلى منازلهم في نفس اليوم، وبينما يختلف وقت العلاج الدقيق، فإن معظم الإجراءات تستغرق من ساعة إلى ثلاث ساعات، وفقًا لشركة هيستوسونيكس، وغالبًا ما تُدمر الأورام في جلسة واحدة.

اقرأ المزيد:

جوجل تستثمر 15 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي بالهند، ما القصة؟

الشبح F-22 بينها، الصين تنتج أول رادار في العالم يتتبع الطائرات الشبحية الأمريكية

في علم الأورام، ربما تُعرف تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU) بأنها طريقة غير جراحية لعلاج سرطان البروستاتا، وهو تطبيق يبدو أنه فعال فيه تقريبًا مثل الجراحة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2025.