الجمعة 10 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ماذا لو لم يحصل ترامب على جائزة نوبل؟

ترامب ونوبل
ترامب ونوبل

السؤال عن رد فعل دونالد ترامب في حال عدم فوزه بجائزة نوبل للسلام يُعدّ سؤالاً جوهرياً، بالنظر إلى شغفه المعلن بالجائزة وطريقة تعامله مع الانتقادات. بناءً على تصريحاته السابقة ومواقف إدارته، يمكن توقع سيناريو واضح لردود الفعل.

من المقرر الإعلان اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، وذلك في تمام الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت أوسلو (12:00 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة/القدس).

لقد حدد ترامب نفسه طبيعة رد فعله مسبقاً، حيث صرّح في أكثر من مناسبة بأن عدم منح الولايات المتحدة الجائزة نظير ما يعتبره "إنجازات إدارته في إنهاء النزاعات" (مثل دوره في اتفاقيات غزة وأوكرانيا أو تسوية صراعات أخرى) سيكون بمثابة "إهانة كبيرة للبلاد"، وليس له شخصياً.

ومن المتوقع أن يتبنى سردية مفادها أن اللجنة النرويجية هيئة متحيزة سياسياً ومسيّسة ضدّه، وأنها لا تقدر جهود "صانع السلام الحقيقي".

كما من المتوقع أن يجدد ترامب انتقاده الشديد لمنح الجائزة للرئيس السابق باراك أوباما في عام 2009، بعد فترة قصيرة من توليه منصبه، واصفاً ذلك بأنه قرار سخيف وغير مستحق، ومؤكداً أنه هو الأكثر استحقاقاً للجائزة.

وقد يحاول ترامب علناً التهوين من أهمية الجائزة، قائلاً إنه لا يريدها لنفسه وأنه "لا يهتم" بها، بينما يواصل الإشارة إلى أنه كان يجب أن يفوز بها بسبب سجله "غير المسبوق" في حل النزاعات.

من المحتمل أيضًا أن يلجأ ترامب إلى منصات التواصل الاجتماعي (أو تجمعاته الجماهيرية) لمهاجمة اللجنة المانحة (النرويجية)، وربما يتهمها بـ"الجنون" أو "الغباء" أو العمل بأجندة سياسية.

وإذا فاز شخص لا يتوافق مع رؤيته السياسية، فمن المحتمل أن يقلل ترامب من شأن إنجازات الفائز ويدّعي أنه "لم يفعل شيئاً على الإطلاق".

رد فعل الإدارة الأمريكية (السياسي والدبلوماسي)

رد فعل الإدارة (البيت الأبيض) سيكون أكثر رسمية ودبلوماسية، لكنه قد يحمل بعض التداعيات.

فمن المتوقع أن تصدر الإدارة بياناً رسمياً يثني على "جهود الرئيس التاريخية" في تحقيق السلام العالمي (في غزة، أوكرانيا، وغيرها)، ويؤكد أن هذه الإنجازات تتحدث عن نفسها، بغض النظر عن الجوائز. سيكون الهدف هو ترسيخ فكرة أن الرئيس يستحق الجائزة، مع الحفاظ على القواعد الدبلوماسية.

برزت تقارير عن قلق في النرويج من أن ترامب قد يتخذ خطوات اقتصادية انتقامية في حال حرمانه من الجائزة، وذلك بسبب عادته في استخدام الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية كأداة ضغط. قد تشمل هذه الإجراءات: (زيادة الرسوم الجمركية على السلع النرويجية، وفرض قيود على صندوق الثروة السيادي النرويجي).

على الرغم من أن هذه الخطوات قد لا تتحقق، إلا أن مجرد التهديد بها قد يفرض ضغطاً على العلاقات الأمريكية-النرويجية.

ستستغل الإدارة عدم الفوز لمضاعفة حملتها الدعائية الداخلية بأن ترامب هو "الرئيس صانع السلام"، وأن المؤسسات العالمية (بما فيها نوبل) متحيزة ضده وضد نجاحات أمريكا.

سيؤدي عدم فوز ترامب بجائزة نوبل إلى موجة غضب علنية ومباشرة منه شخصياً، مع رد دبلوماسي مضبط من إدارته، يركز على تثبيت إنجازاته كـ"حقائق تاريخية" لا تحتاج إلى اعتراف هيئة خارجية.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

 

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط