بعد عامين من الدمار والحصار، هل تقترب الحرب في غزة من الانتهاء؟

الثلاثاء 07/أكتوبر/2025 - 09:37 ص

بعد عامين من الدمار والحصار، هل تقترب الحرب في غزة من الانتهاء بعد موافقة حماس على مقترح ترامب؟.. سؤال مهم يطرح نفسه بقوة على المشهد مع الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على القطاع والذي خلف آلاف الشهداء ودمار غير مسبوق، لكنه يتطلب تحليلًا دقيقًا للمعلومات المتوفرة حتى تاريخ اليوم (7 أكتوبر 2025).

مؤخرًا، أصدر البيت الأبيض خطة مفصلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 29 سبتمبر 2025.

- تضمنت نقاط المقترح الأولية:

- وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.

- انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه تمهيدًا لإطلاق سراح الرهائن.

- إعادة جميع الرهائن (أحياء وأموات) في غضون 72 ساعة من القبول الإسرائيلي العلني.

- إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، مقابل كل رهينة يتم تسليمها.

- نقل إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) بإشراف دولي برئاسة ترامب.

- أن تصبح غزة منطقة منزوعة التطرف والإرهاب.

- العفو عن أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ونزع سلاحهم، وتوفير ممر آمن لمن يرغب في مغادرة القطاع.

أما حركة حماس، فقد أعلنت عن موافقة مبدئية على الدخول في مفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن بناءً على صيغة التبادل الواردة في خطة ترامب، كما أعربت عن استعدادها لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة تكنوقراط فلسطينية مستقلة.

وذكرت بعض التقارير أن حماس لم تتطرق في ردها إلى مسألة نزع السلاح، وأكدت على عزمها على المشاركة في أي نقاش حول مستقبل غزة وعلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وهو ما يتعارض مع بعض بنود الخطة التي تستبعد أي دور لحماس في إدارة غزة وتنص على نفي مقاتليها من القطاع.

مؤشرات على قرب انتهاء الحرب

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤل كبير، مؤكدًا أن "الجميع اتفق على الخطة بشكل مذهل"، وأن الأمور تسير على ما يرام، وأن حماس وافقت على "أمور مهمة للغاية".

وتستضيف مصر حاليًا مباحثات غير مباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وتبادل الأسرى.

وتشير تقارير إلى أن ترامب ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدرجة "إجباره" على قبول الخطة، وأن الأخير أعلن قبوله بـ "خط الانسحاب الأولي".

ومن ثمّ فإنه على الرغم من مرور عامين على اندلاع الحرب (اعتبارًا من أكتوبر 2023)، فإن الأيام الحالية تشهد تقدمًا ملحوظًا غير مسبوق نحو إنهاء الحرب بفضل مقترح ترامب الذي صدر مؤخرًا (سبتمبر 2025).

وبالتالي هناك مؤشرات قوية على أن الحرب تقترب من الانتهاء، حيث وافقت حماس مبدئيًا على النقاط الرئيسية المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ويتم حاليًا إجراء مفاوضات تفصيلية تحت رعاية الوسطاء.

ومع ذلك، لم يتم بعد الإعلان عن اتفاق نهائي وكامل، وما زالت هناك نقاط خلاف مهمة، خاصة فيما يتعلق بمصير سلاح حماس ودورها المستقبلي في إدارة غزة. التنفيذ الفعلي لوقف إطلاق النار مرهون بنجاح المفاوضات الجارية في حل هذه التفاصيل المعقدة.