هل وافقت حماس على تسليم السلاح؟ خبير: الحركة تتعامل بمرونة محسوبة

هل وافقت حماس على تسليم السلاح؟ سؤال يطرحه كثير من المتابعين للشان الفلسطيني خلال الساعات الماضية وفي هذا السياق أكد الدكتور عقيل عباس، الباحث في الشؤون السياسية، أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، أحياءً وأمواتًا، سيمثل تحولًا حقيقيًا من شأنه أن يجعل من الصعب على إسرائيل استئناف عملياتها العسكرية، فالذريعة الأساسية التي تستند إليها تل أبيب لتبرير استمرار الحرب هي قضية الرهائن، وإذا تمت معالجتها ستفقد إسرائيل أهم مبرراتها.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستركز أولًا على ملف الرهائن، ثم تنتقل إلى القضايا الخلافية الأخرى مثل سلاح حماس، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وشكل الحكم في غزة.

وأشار عباس إلى أن حماس لم ترفض القضايا الخلافية في ردها على الخطة الأمريكية المكونة من 21 بندًا، لكنها تعاملت معها بمرونة محسوبة؛ إذ لم تعلن القبول الكامل ولم تصدر رفضًا قاطعًا، بل أحالتها إلى آليات تفاوض مختلفة.، هذا الموقف أتاح للمقاومة الاحتفاظ بمساحة تفاوضية تحفظ ماء الوجه أمام جمهورها، دون أن تُغلق الباب أمام التفاهمات الدولية والإقليمية.
هل وافقت حماس على تسليم السلاح
وأضاف أن واحدة من أكثر القضايا حساسية هي مسألة سلاح حماس، ورغم أن الحركة لم ترفض نزع السلاح صراحة، فإنها أحالت الأمر إلى نقاش فلسطيني-فلسطيني.
ويرى عباس أن هذا الموقف جاء للحفاظ على الصورة أمام قواعدها الشعبية، في حين أن الاتجاه الدولي والإقليمي واضح وصريح بضرورة نزع السلاح.
وأوضح أن جميع الأطراف، بما فيها الدول الداعمة لحماس مثل قطر وتركيا، بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية، تؤكد أن الاحتفاظ بالسلاح لم يعد ممكنًا إذا أرادت الحركة الاستمرار في حكم غزة.
وبيّن أن القضية لم تعد مرتبطة بالجوهر ـ وهو نزع السلاح أو بقاءه ـ بقدر ما تتعلق بالتفاصيل المتعلقة بكيفية تنفيذه: من سيشرف على جمع السلاح؟ من سيدرب قوات الشرطة الفلسطينية؟ من أي بلدان ستأتي القوات العربية أو الإسلامية التي قد تساهم في إدارة الأمن؟ ومتى ستنسحب القوات الإسرائيلية من داخل غزة؟ كلها تفاصيل معقدة ستتطلب مفاوضات مطوّلة، ومن المتوقع أن تثير بعض الغضب داخل إسرائيل، إلا أن عباس يرى أن الولايات المتحدة ستدفع بكل ثقلها لإنجاح هذه العملية باعتبارها إنجازًا استراتيجيًا للرئيس ترامب.
إقرأ أيضًا
حماس تربط إطلاق سراح المحتجزين بجدول واضح لانسحاب جيش الاحتلال من غزة

احتفاظ حماس بالسلاح
وشدد على أن أي محاولة من حماس للاحتفاظ بسلاحها أو استخدامه ضد إسرائيل ستعني العودة إلى نقطة الصفر وفتح باب الحرب مجددًا، وهو ما اعتبره "انتحارًا سياسيًا وعسكريًا" للحركة، خاصة بعد الكارثة الإنسانية التي شهدها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
أكد أن الموقف الدولي والعربي والإسلامي بات موحدًا تقريبًا حول ضرورة إنهاء هذه المرحلة عبر ترتيبات ملزمة تضمن وقف الحرب، وإعادة إعمار غزة، وتهيئة الأرضية لحكم فلسطيني أكثر استقرارًا.

أكد أن ما يجري اليوم يمثل نقطة تحول كبرى، وأن الولايات المتحدة، مدفوعة برغبة ترامب في تسجيل إنجاز تاريخي، ستسعى بكل قوتها لإنجاح هذا المسار حتى نهايته، فرغم وجود مئات التفاصيل العالقة، فإن الإرادة الدولية تبدو هذه المرة أكثر جدية في الدفع نحو تسوية شاملة تُنهي واحدة من أعقد جولات الصراع في المنطقة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.