هل ينجح ترامب في وقف حرب غزة؟ خبير: فاجأ الجميع ويرغب في لقب صانع السلام

هل ينجح ترامب في وقف حرب غزة ؟، سؤال يطرحه كثير من المراقبين خلال الساعات الماضية بعد موافقة حماس على الخطة الأمريكية .
أكد الدكتور أحمد الشحات أن ما حدث في الساعات الأخيرة يمثل زلزالًا سياسيًا حقيقيًا لم يكن متوقعًا، معتبرًا أن رد المقاومة الفلسطينية على المبادرة أو خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتسم بقدر عالٍ من الرصانة السياسية وفن التفاوض.

وأوضح أن البيان الصادر لم يكن مجرد موقف فلسطيني منفرد، بل ثمرة تعاون واسع بين المقاومة وعدد من الدول العربية والإسلامية، من بينها مصر وقطر والسعودية والأردن والإمارات وتركيا وباكستان وإندونيسيا، وجاء هذا البيان مدروسًا وذو صبغة جماعية واضحة، الأمر الذي منحه قوة خاصة وأكسبه صدى عالميًا، خاصة بعد أن نشر البيت الأبيض ترجمته على موقعه الرسمي، وهي سابقة لم تحدث من قبل.
إقرأ أيضًا
حماس تربط إطلاق سراح المحتجزين بجدول واضح لانسحاب جيش الاحتلال من غزة
بيان المقاومة الفلسطينية
وأشار الشحات إلى أن البيان حمل مصطلحات ومفاهيم لا يقبلها الكيان الصهيوني، مثل الحديث عن "المجازر"، ومع ذلك تمت ترجمته واعتماده رسميًا في الولايات المتحدة، وهو ما يعكس رغبة ترامب في الظهور كصانع للسلام وكمهندس لوقف الحرب، بما يعزز صورته أمام الداخل الأمريكي والعالم.
واعتبر أن ترامب يسعى إلى تسجيل انتصار سياسي قد يفتح الباب لصفقة سلام أشمل تتجاوز مجرد تبادل الأسرى والمحتجزين، لتصل إلى وضع خارطة طريق لمعالجة القضية الفلسطينية.
كما لفت إلى أن العالم بات اليوم منقسمًا بوضوح؛ إذ تقف الولايات المتحدة وإسرائيل في زاوية ضيقة مقابل غالبية المجتمع الدولي الذي عبّر عن رفضه للمجازر والدمار في غزة. وقد ظهرت موجة احتجاجات ومظاهرات ضخمة في شوارع أوروبا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا، إضافة إلى اعترافات واضحة داخل الأمم المتحدة،كل ذلك يضع واشنطن في موقف محرج، كونها تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، فيما تدعم عمليًا سياسات مناقضة لهذه القيم.

دور الوسطاء في إنهاء الحرب
وأكد الشحات أن الموقف العربي المشترك، وتحديدًا دور الوسيطين المصري والقطري، ساهم في صياغة بيان متزن يتسم بالنضج السياسي والذكاء في مخاطبة ترامب، من خلال التركيز على قضية الرهائن التي يسعى لاستثمارها كصورة نصر شخصي.
وأوضح أن الصياغة أظهرت بوضوح إشراك أطراف عربية وإسلامية في بلورة رؤية متكاملة لليوم التالي للحرب، بما يتوافق مع القانون الدولي، وهو ما يضع الولايات المتحدة أمام التزام معلن، ويحرج أي محاولة للخروج عن هذا الإطار.
تحول الموقف الأمريكي
من جانبه، اعتبر الباحث الأمريكي دان ريني أن قبول ترامب غير المشروط لرد حماس يعكس تحوّلًا مهمًا في الموقف الأمريكي، موضحًا أن هناك خلافًا ضمنيًا بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تسعى واشنطن لتحقيق مصالحها الاستراتيجية وصورتها الدولية، بينما يركز نتنياهو على حساباته السياسية الداخلية ومصالح إسرائيل المباشرة. وبيّن أن خطة ترامب المكونة من عشرين بندًا، والتي حصلت على موافقة مبدئية من حماس، قد تشكل مسارًا جديدًا نحو السلام إذا ما التزمت الأطراف بتنفيذها.

المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار
واختتم الشحات بأن المشهد الراهن يفتح الباب أمام مرحلة أولى من وقف إطلاق النار، يعقبها تحركات أوسع لمعالجة القضايا الجوهرية، بدءًا بتخفيف معاناة الفلسطينيين مرورًا برسم خارطة طريق لسلام إقليمي أشمل. واعتبر أن التطورات الأخيرة، ومنها توجيه القيادة السياسية الإسرائيلية بوقف عمليات احتلال مدينة غزة، تمثل مؤشرًا إيجابيًا على جدية المضي في هذا المسار، وإن كان التنفيذ العملي سيظل مرهونًا بمدى التزام الأطراف بالاتفاقات، وبالضمانات الدولية التي تُقدَّم في هذا السياق.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.