الإيبولا يجتاح الكونغو ويقتل 42 شخصا مهددًا بكارثة صحية، ما القصة؟

الجمعة 03/أكتوبر/2025 - 02:50 م

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تكافح تفشي فيروس الإيبولا المتجدد، في مقاطعة كاساي بوسط البلاد والذي أودى بالفعل بحياة 42 شخصا من أصل 64 حالة مؤكدة.

الإيبولا يجتاح الكونغو ويقتل 42 شخصا يهدد بكارثة صحية، ما القصة؟

قبل أسبوعين، أطلقت الحكومة حملة تطعيم تستهدف سلالة زائير القاتلة من الفيروس، والتي يوجد لها لقاح معروف.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن تفشي المرض يحمل مخاطر عالية لانتشاره على المستوى الوطني، لكنه يشكل مخاطر معتدلة فقط بالنسبة للدول المجاورة.

**الإيبولا يجتاح الكونغو ويقتل 42 شخصا يهدد بكارثة صحية، ما القصة؟**

وكتب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على تويتر: "إن تفشي المرض يغذيه فجوات في معدات الحماية، والكشف المتأخر، وتتبع المخالطين غير الكامل، وممارسات الدفن غير الآمنة".

وأشار إلى أن الاعتماد الواسع النطاق على المعالجين التقليديين والتنقل السكاني المرتفع في بلد يزيد عدد سكانه عن 100 مليون نسمة يزيد من المخاطر.

تم التعرف على فيروس الإيبولا لأول مرة في عام 1976 ويعتقد أنه انتقل إلى البشر من الخفافيش، وهو عبارة عن حمى نزفية فيروسية تنتشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية، مما يسبب نزيفًا حادًا وفشلًا في الأعضاء.

وتقدر نسبة الوفيات الناجمة عن هذا التفشي بنحو 45.7%، مقارنة بنحو 25% إلى 90% في حالات التفشي السابقة.

أدت أزمة الإيبولا الأكثر فتكًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من عام 2018 إلى عام 2020، إلى مقتل ما يقرب من 2300 شخص.

تفشي الإيبولا يكشف الأزمات الصحية الأفريقية

يأتي تفشي فيروس الإيبولا في ظل حالة طوارئ صحية أوسع نطاقا في مختلف أنحاء أفريقيا، حيث أودت الكوليرا وحدها بحياة أكثر من 4200 شخص في عام 2025، مع أكثر من 190 ألف حالة تم الإبلاغ عنها في 23 دولة.

وسلط باتريك أبوك، مدير الطوارئ الإقليمية بالإنابة في منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، الضوء على التحديات المستمرة الناجمة عن الكوليرا والحصبة الألمانية والحصبة وأمراض أخرى تضغط على النظم الصحية الهشة.

وقد أثر وباء الكوليرا، الناجم عن تلوث المياه والفيضانات المرتبطة بالمناخ، بشكل خاص على تشاد والسودان وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.