إسرائيل تصعد التهديدات بمحيط ميناء غزة وتلوح باستهداف أبراج حيوية
تصاعدت التوترات العسكرية في قطاع غزة، مع توجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات صارمة لسكان مناطق حيوية حول ميناء غزة وحي الرمال، تحذّرهم من خطر استهداف مبنى يحتوي على بنى تحتية لحركة حماس.
يأتي هذا التصعيد وسط استمرار القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين خلال الساعات الماضية.
إنذار إسرائيلي بإخلاء مناطق حول ميناء غزة
أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً عاجلاً عبر منصة "إكس" لسكان مناطق محددة في قطاع غزة تشمل بلوكات 724، 725، 777، 835، 704، 702، و709، مطالباً إياهم بالإخلاء الفوري والتوجه جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.
أوضح أدرعي أن الجيش يعتزم استهداف برج محدد يقع ضمن هذه المناطق، بحجة احتوائه على بنى تحتية لحركة حماس أو بالقرب منها. وجاء التحذير تأكيداً على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة ضد القطاع.
تزايد الخسائر البشرية بفعل القصف الإسرائيلي
سقط 24 فلسطينياً بين قتيل وجريح منذ فجر الجمعة، نتيجة الضربات الجوية والاشتباكات التي تشهدها مناطق متفرقة في غزة. وذكرت مصادر محلية أن القصف تركز على مواقع تابعة لحماس، لكنه أدى أيضاً إلى سقوط ضحايا مدنيين في أحياء مأهولة، مما يزيد من مأساة المدنيين ويعقد جهود التهدئة.
خطة السلام الأميركية تُثير جدلاً واسعاً
في ظل التصعيد العسكري، قدمت الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، خطة سلام تتألف من 21 نقطة تهدف إلى إنهاء الصراع وإحلال السلام في غزة. كشف المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، عن تفاؤل بلاده بإقرار الخطة خلال الأيام المقبلة، بعد عرضها على قادة عرب وإسلاميين في اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
شملت الخطة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المتبقين، ووقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
كما نصت على تشكيل إدارة جديدة للقطاع من دون مشاركة حركة حماس، بالإضافة إلى تأسيس قوة أمنية مشتركة تضم فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية.
ودعمت الخطة إعادة إعمار غزة عبر تمويل عربي وإسلامي، مع مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية في الترتيبات الجديدة.
رفض إسرائيلي بارز لمبادئ الخطة
على الرغم من التفاؤل الأميركي، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العديد من بنود الخطة، خصوصاً تلك التي لا تشترط نزع سلاح حماس قبل وقف الحرب، وعدم انسحاب السلطة الفلسطينية من إدارة غزة.
شدد نتنياهو على خمسة شروط أساسية لإنهاء الحرب، من بينها نزع سلاح حماس بشكل كامل، إعادة جميع الأسرى، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وتجريد غزة من السلاح، إضافة إلى إنشاء إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة.
يستعد نتنياهو للقاء الرئيس الأميركي قريباً لمناقشة هذه القضايا، مؤكداً ضرورة استكمال أهداف الحرب التي وصفها بالفرص العظيمة التي أتاحتها الانتصارات الإسرائيلية.
تواصل الاشتباكات وتصاعد التوترات يعقدان فرص السلام في غزة، وسط حالة من القلق الدولي المتزايد على المدنيين الذين يعانون من آثار الحرب.
اقرأ أيضا:
توم براك: لا إملاءات على السوريين.. وترامب يلوّح بإعلان مهم قريبًا
تستمر الأطراف في تقديم مبادرات وشروط متضاربة، بينما يبقى الحل الشامل والهادئ بعيد المنال في ظل استمرار التصعيد.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.
