فرنسا تعلن اعترافها رسميًا بالدولة الفلسطينية، وماكرون: يجب إنهاء الحرب في غزة

الإثنين 22/سبتمبر/2025 - 10:38 م

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر "حل الدولتين" المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن فرنسا قررت الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي استكمالًا لموجة الاعترافات الأوروبية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، وفي إطار الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.

وقال ماكرون في كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “نجتمع اليوم لأن الوقت قد حان للإفراج عن الرهائن، ووقف الحرب في قطاع غزة، والعمل على إحلال السلام”، مضيفا أن الوعد التاريخي بقيام دولة فلسطينية مستقلة لم ينفذ بعد، مشددًا على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جماعية عن الفشل في تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

اقرأ أيضًا:

شاهد بالفيديو، اعتراف رئيس وزراء بريطانيا بدولة فلسطين

أستراليا تقرر الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونيوزيلندا تدرس الخطوة

ألمانيا تعلن: الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يبدأ الأن

15 دولة تعلن الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا خلال سبتمبر 2025 "تفاصيل"

وأوضح الرئيس الفرنسي أن استمرار الحرب في غزة، التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في كارثة إنسانية ومجاعة حادة في القطاع، أمر غير مبرر، قائلاً: “لا شيء يبرر هذا الدمار المستمر، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك”.

وأكد ماكرون أن إسرائيل، في إطار سعيها لتدمير حركة حماس، تدمر في الوقت نفسه حياة المدنيين الفلسطينيين، مضيفًا أن هذا الوضع غير مقبول، ويجب أن يتوقف.

وجدد ماكرون دعوته إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة دون قيد أو شرط، واعتبر أن الحل الوحيد للخروج من دوامة العنف هو “إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمان”.

ويأتي إعلان فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل تنامي الدعم الأوروبي والدولي لهذا المسار، مع تصاعد الدعوات لإنهاء الحرب وبدء مفاوضات جادة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

ماكرون: الاعتراف بالحقوق الفلسطينية خطوة نحو وقف الدمار وتحقيق السلام

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمته في مؤتمر "حل الدولتين" بالأمم المتحدة، أن الاعتراف بالآخر وشرعيته وإنسانيته هو السبيل لوقف الدمار والمعاناة في الشرق الأوسط، مشددًا على أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن تبريره بأي شكل، ويجب أن تتوقف الحرب فورًا لإنقاذ الأرواح البريئة.

وقال ماكرون إن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة بهدف معلن هو تدمير حركة حماس، إلا أن النتيجة على الأرض تشير إلى دمار واسع لحياة المدنيين، وهو ما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا ينتقص من حقوق الشعب الإسرائيلي، بل هو حجر الأساس لأي حل عادل ودائم، موضحًا أن إعلان بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين هو تأكيد بأن الشعب الفلسطيني ليس زائدًا عن الحاجة، بل له حقوق كاملة في أرضه، وتاريخه، ومستقبله.

وأشار ماكرون إلى أن هذا الاعتراف لن يكون منفردًا، بل سترافقه اعترافات أخرى من دول أوروبية ودولية سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر، في خطوة تهدف إلى دعم المسار السياسي نحو إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام، مشيدًا بقوة وصلابة الشعب الفلسطيني، قائلاً: “الشعب الفلسطيني قوي بتاريخه وجذوره، ويستحق أن يعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة”.

وفي ختام كلمته، أعلن ماكرون أن فرنسا ستقوم بإنشاء سفارة رسمية لها في دولة فلسطين فور الإفراج عن الرهائن، تأكيدًا لجدية باريس في تنفيذ خطوات الاعتراف على أرض الواقع، ودعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.