القصة الكاملة، سرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصري بالتحرير

تصدرت واقعة سرقة الأسورة الذهبية خلال الفترة الماضية مؤشرات بحث جوجل حيث تم اختفاء الإسورة الذهبية الملكية النادرة من المتحف المصري بالتحرير، والتى تعد من أندر المقتنيات الأثرية وترجع لأحد ملوك الأسرة 21، وفي السطور التالية نستعرض التفاصيل الكاملة حول الواقعة.
تفاصيل واقعة سرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصري بالتحرير
تمت الواقعة في صمت داخل معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير،الذى يحتوي تاريخ مصري بين جدرانه وفي خلال الاستعدادات لمعرض "كنوز الفراعنة" المقرر اقامته في روما قريبا اكتشف مسؤولو المتحف في 13 سبتمبر 2025 اختفاء أسورة ذهبية نادرة تعود للملك "أمنمؤوبي" من عصر الأنتقال الثالث أي حوالي القرن السابع الميلادي.

وتناولت المواقع الصحفية قضية الأختفاء في أنباء صحفية غير موثوق منها، وبعد ذلك قامت وزارة السياحة بإصدار بيان أكدت فيه اتخاذ جميع الإجراءات القانونية وإبلاغ النيابة العامة، ونفت صحة الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي للأسورة المختفية، واصفه أنها "معلومات مغلوطة"، ونفت أيضا في بيان منفصل ما تردد عن اختفاء قطع من المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
وبمجرد إبلاغ المتحف المصري للشرطة تحولت القضية إلى أولوية قصوى، وحلت بالمتحف حالة طوارئ غير مسبوقة، ضمنت معمل الترميم وإخضاعه للفحص الجنائي.
كما تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها التحفظ على جميع العاملين ممن لهم صلة بالقطعة ومصادرة هواتفهم المحمولة، ومراجعة دقيقة لكاميرات المراقبة وحركة الدخول الخروج، وتشكيل لجنة آثرية متخصصة لحصر ومراجعة جميع القطع بالمعمل، وتعميم صورة الأسورة على جميع منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية لمنع تهريبها.
كشفت الأجهزة الأمنية عن أن الجاني من الداخل، وتبين من التحقيقات أن المتهمة الرئيسية تعمل أخصائية ترميم بالمتحف، وهي الشخص المفترض أن يكون حامي لهذا التراث و ليس للنهب.
وتبين من التحقيقات أن الجريمة تمت في 9 سبتمبر 2025، كما استغلت المتهمة وجودها داخل معمل الترميم وبأسلوب المغافلة سرقت الاسورة من داخل الخزينة الحديدية.
كشفت التحقيقات أن المتهمة قامت بالتواصل مع تاجر يمتلك محل فضيات بمنطقة السيدة بالقاهرة، ليبيع الإسورة لمالك ورشة الذهب بالصاغة مقابل 180 ألف جنيه.
وباع الاخير الإسورة إلى عامل بمسبك ذهب ذهب نظير 194 ألف جنيه، وقام بصهرها ضمن مصوغات اخرى لإعادة تشكيلها، وبعد تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم، وذلك بحسب بيان وزارة الداخلية.

اعترافات المتهمين في سرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصري الكبير
واعترف التاجر أمام النيابة بأن المتهمة جاءت إليه وهي تحمل الإسورة الذهبية، وزعمت أن الاسورة ملك لوالدتها المتوفاه منذ حوالي 20 عاما، موضحا أنه أخبرها بضرورة معايرة القطعة لمعرفة العيار الحقيقي للذهب، ولكنه وجد أن الفص الموجودة بداخل الاسورة لا يدخل في البيع، فطلبت منه المتهمة إحضار زردية وقامت بتحطيم الفص بالكامل.
اعترافات موظفة ترميم بالاستيلاء على قطعة أثرية
وبعد وزن القطعة تبين أن وزنها يصل إلى 37 جرام، وبالنسبة للمتهم الثاني أخبرها بأنه سيأخذ عمولته المعتادة، ولكنه بحاجة إلى استخراج شهادة بالعيار من محل ذهب متخصص لأن القطعة أثرية حيث أكدت تحريات المباحث أنه كان على دراية بأنها مسروقة، وقررت النيابة العامة حبسه 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، على أن يُنظر في تجديد الحبس أمام قاضي المعارضات.
توجه فريق المباحث إلى منزل التاجر للبحث عن بقايا الفص الذي تم تكسيره من الإسورة، لكنهم لم يعثروا على شيء.
ووفقا للتحقيقات لم تتوقف عملية البيع عند هذا الحد بأنه لم يتصرف في القطعة بنفسه، بل قام ببيعها لتاجر ذهب آخر والذي بدوره باعها إلى تاجر رابع.
وأظهرت التحقيقات أن التاجرين الثالث والرابع دخلا على الخط بطريقة "الوساطة"، حيث اشتريا الإسورة من المتهم الثاني بالسعر المتعارف عليه في السوق، في البداية، اعتقادا أن عيارها 21، لكن بعد استخراج شهادة بالمعايرة من الصاغة تبين أن القطعة عيار 23، وهو ما رفع ثمنها قليلًا.
وأوضحت التحقيقات أن محمود.إ و محمد.ج لم يكونا على دراية بأنها قطعة أثرية أو مسروقة من المتحف، بل اعتقدا أنها قطعة ذهب عادية، وبناء على ذلك، قررت النيابة العامة إخلاء سبيلهما بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهما على ذمة التحقيقات.
انتهت النيابة العامة إلى قرارتها بحبس المتهمة الرئيسية "أسماء" 15 يومًا على ذمة التحقيقات منذ الخميس الماضي، وحبس التاجر "فهيم" 4 أيام، مع تجديد الحبس الاحتياطي امس الأحد، كما أمرت بإخلاء سبيل المتهمين الثالث والرابع بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهما.
اقرأ ايضا: برلمانية تهاجم وزير السياحة بعد سرقة الأسورة الذهبية: غير متخصص في مجاله
قرار جديد بشأن المتهم الثاني في واقعة سرقة الأسورة الذهبية بالمتحف المصري

وزير السياحة يعلق على واقعة سرقة الإسورة الذهبية
وعلق الدكتور شريف فتحي وزير السياحة خلال مداخلة هاتفية على ببرنامج "الحكاية" تقديم عمرو أديب عبر شاشة "MBC مصر" على واقعة سرقة أسورة متحف التحرير، مؤكدًا أن ما حدث تصرف دنيء وخالٍ من الولاء لآثار البلد.
وقال: "إن التراخي في تطبيق الإجراءات الورقية من حيث الأختام والعهدة وتسجيل ما يدخل وما يخرج هو السبب في واقعة سرقة أسورة متحف التحرير".
وأضاف:" مفتاح غرفة الترميم له إجراءات، ده موجود في مكان، والمكان ده في صندوق عليه رصاص ومختوم، والمفروض اللي بيدخل الخزنة ميكنش لوحده".
وأشار وزير السياحة إلى أنه بمجرد اكتشاف اختفاء القطعة، تم تشكيل لجنة بحث في الحال، وإبلاغ شرطة السياحة والآثار، ولحسن سير الإجراءات طُلب تأخير إصدار بيان رسمي بهذا الشأن لضمان حسن سير التحقيقات، إلا أنه حدث التسريب، مضيفا:" والحقيقة أن اللي عمل التسريب الله يسامحه هو أضر لم يفد لأنه خلق البلبلة الموجودة حاليا".
وانهى حديثه قائلا:" الموضوع كان يحتاج إلى هدوء أكثر حتى وصول التحقيقات لمرحلة أكثر تقدما".
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.