وسط تصاعد الاعترافات بدولة فلسطين، إسرائيل تستنفر قواتها البرية والجوية والبحرية

الساحة الدولية تشهد توقيتات بالغة الحساسية وسط اقتراب احتفالات رأس السنة اليهودية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن استنفار وتعزيز عشرات السرايا القتالية على مختلف الجبهات، بالتزامن مع تصاعد موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، واستمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة.
التحرك الإسرائيلي جاء في ظل قلق أمني داخلي متزايد، وفي وقت يشهد فيه العالم تحركات دبلوماسية واسعة لدعم القضية الفلسطينية، وسط مخاوف من انفجار الوضع الأمني في أكثر من جبهة.
الجيش الإسرائيلي: استنفار شامل على جميع الجبهات
أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر منصة "إكس" صباح اليوم الاثنين، أن الجيش قرر تعزيز كافة جبهات القتال خلال عطلة رأس السنة اليهودية.
وقال أدرعي: "بناء على تقييم الوضع الأمني، تقرر استنفار عشرات السرايا العسكرية من الدورات القتالية في مختلف وحدات الجيش، لتنفيذ مهام دفاعية وهجومية".
وأكد أن التعزيزات تشمل قوات جوية وبرية وبحرية، إضافة إلى نشر أنظمة دفاعية في مختلف أنحاء إسرائيل، استعدادًا لأي طارئ.
الخطوة تأتي في ظل قلق إسرائيلي متزايد من تصعيد محتمل، سواء من غزة أو جبهات أخرى، وسط تهديدات من جماعات مسلحة وتوترات داخلية متصاعدة.
إعادة فتح جسر الملك حسين بعد إغلاقه
في سياق متصل، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعادة فتح معبر جسر الملك حسين، الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن، بعد إغلاقه منذ 19 سبتمبر، عقب حادث أمني وقع في المنطقة.
وكانت السلطات قد أغلقت المعبر عقب إطلاق نار نفذه سائق شاحنة أردني، أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين، ما تسبب في توتر أمني كبير على الحدود الشرقية.
إعادة فتح المعبر تشير إلى محاولة إسرائيلية لتهدئة الأوضاع على جبهة الضفة، ولو بشكل جزئي، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف التصعيد.
غزة تحت القصف
رغم الاحتفالات في الداخل الإسرائيلي، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة، حيث شهدت الساعات الماضية تفجير عدة منازل وأبنية سكنية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وفق مصادر محلية.
الهجوم الجديد يأتي في سياق العمليات العسكرية المتواصلة منذ أسابيع، والتي خلفت دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة في القطاع، في ظل حصار خانق ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.
جلسة أممية مرتقبة لدفع الاعتراف بدولة فلسطين
في تطور دبلوماسي متصل، تنطلق مساء اليوم جلسة أممية برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تهدف إلى دفع حل الدولتين والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من قبل مجموعة جديدة من الدول.
يُتوقع أن تعلن عدة دول، بينها دول أوروبية وأمريكية لاتينية، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في موجة دعم جديدة تأتي بعد إعلان بريطانيا وأستراليا وكندا عن اعتراف مماثل، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في إسرائيل.
أزمة تتسع هل تجه الشرق الأوسط إلى مواجهة جديدة؟
مع التصعيد العسكري في غزة، والتحركات الدولية للاعتراف بفلسطين، وإجراءات إسرائيلية داخلية تعكس حالة تأهب واستنفار، يبدو أن منطقة الشرق الأوسط تسير نحو مزيد من التوتر والتعقيد الأمني والسياسي.
اقرأ أيضًا:
بريطانيا ترفع العلم الفلسطيني وتُحدث خرائطها الرسمية، لحظة تاريخية تُشعل غضب إسرائيل
هل ستكون هذه التحركات الدولية بداية ضغط فعلي لتطبيق حل الدولتين؟ أم أن إسرائيل ستواجه العالم بمزيد من التصعيد؟
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات