بعد توترات تجارية وتقنية.. اتصال هاتفي بين ترامب ورئيس الصين

وسط لحظات حساسة وتوترات متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، مساء اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً رفيع المستوى هو الثاني بينهما منذ بداية العام الجاري.
المكالمة التي وصفتها مصادر رسمية بأنها بالغة الأهمية، جاءت في وقت يخيّم فيه الجمود على العلاقات بين واشنطن وبكين، وسط خلافات حادة في ملفات عدة أبرزها التجارة والتكنولوجيا، ومصير تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة.
المحادثة الهاتفية فتحت الباب أمام احتمالات جديدة بشأن مستقبل العلاقة بين العملاقين الاقتصاديين، وقد تمثل خطوة أولى نحو إعادة التواصل السياسي رفيع المستوى بعد أشهر من التصعيد الكلامي والإجراءات المتبادلة.
اتصال استثنائي في توقيت حرج
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر رسمي مطّلع أن الاتصال جرى في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت بكين، اليوم الجمعة 19 سبتمبر، حيث بدأ الرئيسان مباحثات ثنائية عبر الهاتف، شملت قضايا مصيرية تمس الاقتصاد العالمي والأمن الرقمي.
ويأتي هذا الاتصال في توقيت دقيق، مع استمرار التوترات الجمركية بين البلدين، والتي وإن شهدت فترة "توقف مؤقت"، إلا أن خطر التصعيد لا يزال قائماً في ظل تهديدات متبادلة بإعادة فرض رسوم جمركية تصل إلى أكثر من 100% على واردات الطرفين.
تيك توك على الطاولة والتكنولوجيا عنوان التحدي الجديد
من بين أبرز الملفات المطروحة خلال الاتصال، حسبما أفادت مصادر مطلعة، كان مصير تطبيق تيك توك الصيني، والذي أصبح رمزاً لصراع السيادة التكنولوجية بين واشنطن وبكين.
وكان ترامب قد أصدر سابقاً أوامر تنفيذية لحظر التطبيق أو إجباره على بيع عملياته داخل الولايات المتحدة لشركة أمريكية، ما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الصيني.
ويُتوقع أن يكون هذا الملف حاضراً بقوة في أي حوار قادم بين البلدين، نظراً لما يمثله من أبعاد أمنية واقتصادية وسيادية.
الجمود التجاري واستمرار فترة التهدئة حتى نوفمبر
رغم التوترات الحادة التي شهدتها الأشهر الماضية، تشهد العلاقات التجارية بين البلدين حالياً مرحلة تهدئة مؤقتة، بدأت منذ أغسطس حين أصدر ترامب أمراً تنفيذياً بتمديد تعليق الرسوم الجمركية حتى 10 نوفمبر.
كما أعلنت بكين عن إجراء مماثل، في محاولة واضحة لشراء الوقت وتفادي المزيد من التصعيد الذي قد يُلحق أضراراً بالغة بأسواق المال وسلاسل التوريد العالمية.
زيارة متبادلة قيد البحث.. هل نشهد قمة جديدة قريباً؟
بحسب ما تداولته وسائل إعلام صينية وأمريكية، فإن المكالمة تطرقت أيضاً إلى إمكانية عقد اجتماع قمة مباشر بين الرئيسين خلال الأشهر المقبلة.
وكان الرئيس ترامب قد ذكر سابقاً أنه تلقى دعوة من شي جين بينج لزيارة بكين، بينما وجه دعوة مماثلة لنظيره الصيني لزيارة الولايات المتحدة.
وفي حال تمت هذه القمة، فستكون اللقاء الأول بين الزعيمين منذ بداية التصعيد التجاري والتكنولوجي، وقد تمهد الطريق لتفاهمات أوسع في القضايا العالقة بين البلدين.
في ظل عالم يتجه نحو الاستقطاب، جاءت المكالمة الهاتفية بين ترامب والرئيس الصيني لتكسر جدار الصمت، وتعطي إشارة أولى بأن الحوار لا يزال خياراً قائماً بين واشنطن وبكين.
اقرأ أيضا:
ماذا قال رئيس الأركان الإسرائيلي عن التعاون الأمني مع الأردن؟
ورغم تعقيد الملفات المطروحة، من تيك توك إلى الحرب التجارية، فإن عودة التواصل السياسي رفيع المستوى قد تكون مقدمة لإعادة ضبط العلاقات بين الجانبين، أو على الأقل لتجنب صدام مفتوح ستكون له كلفة باهظة على الاقتصاد العالمي بأسره.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات