الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

غزة تباد، الهجوم البري الإسرائيلي يشعل موجة نزوح جماعي وسط كارثة إنسانية متفاقمة

الأكثر ألمًا في التاريخ
الأكثر ألمًا في التاريخ نزوح غزة عن أضها

وسط انعقاد القمة العربية في العاصمة القطرية الدوحة، تتسارع التطورات الميدانية على الأرض في قطاع غزة بشكل ينذر بمأساة إنسانية غير مسبوقة. 

ومع بدء الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، كبرى مدن القطاع المحاصر، تتصاعد وتيرة النزوح الجماعي للسكان باتجاه الجنوب، في وقت يؤكد فيه شهود عيان ومنظمات دولية أن لا مكان آمناً في القطاع. 

وبينما تتعالى ألسنة اللهب في غزة، يزداد المشهد تعقيدًا، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق وتجاهل متصاعد للتحذيرات الأممية من كارثة وشيكة.

غزة تحترق

 الهجوم البري يبدأ والنزوح يتضاعف

مع دخول القوات الإسرائيلية تخوم مدينة غزة من عدة محاور، بدأت موجة نزوح كبيرة نحو الجنوب، حيث أكد الجيش الإسرائيلي، عبر إذاعته الرسمية يوم الثلاثاء، أن نحو 350 ألف شخص فرّوا من المدينة خلال الأيام القليلة الماضية.

نزوح لم تشهده غزة من قبل

وقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع استمرار العمليات العسكرية البرية داخل أحياء المدينة.

وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن الدبابات الإسرائيلية لا تزال متمركزة في مناطق حساسة مثل حي الشيخ رضوان، ما ينبئ باستمرار التقدم نحو وسط المدينة في الأيام القادمة. 

ورغم الدعوات الأممية لتجنب استهداف المدنيين، إلا أن المشاهد القادمة من غزة توثق نزوح آلاف الأسر في مشهد يذكّر بنكبات تاريخية، وسط مخاوف حقيقية من إبادة جماعية صامتة.

نكبة أخرى يعيشها أهل غزة


 وزير الدفاع الإسرائيلي: غزة تحترق والهدف تحقيق المهمة الكاملة

في تصريحات تعكس نهجاً تصعيدياً واضحاً، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر حسابه على تيليجرام، أن غزة تحترق، في إشارة إلى الضربات الجوية العنيفة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية خلال الليل. 

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهجوم يهدف إلى تحقيق إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة حماس.

وأكد كاتس أن إسرائيل "لن تتراخى أو تتراجع" حتى تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة، ما يعزز مخاوف استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، خاصة في ظل التصريحات السياسية المتزامنة التي تُمهّد لإطالة أمد العمليات البرية والجوية على السواء.

غارات ليلية وقصف مدفعي والمدينة تئن تحت الأنقاض

بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد شهدت مدينة غزة غارات جوية مكثفة متواصلة طوال الليل، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف طال أحياء سكنية مأهولة بالسكان، ما زاد من حجم الدمار وعدد الضحايا. 

وتؤكد تقارير محلية أن مئات الآلاف من المدنيين لا يزالون داخل المدينة، محاصرين بين ركام المنازل والنيران المتصاعدة.

وفي هذا السياق، أكد مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس أن العملية العسكرية الحالية تُعد بداية الهجوم البري الكامل على مدينة غزة، في إطار خطة إسرائيلية تهدف إلى السيطرة الكاملة على المدينة، والتي أُقرت أواخر الشهر الماضي رغم معارضة بعض القيادات العسكرية وتحذيرات دولية.

لا ملاذ آمناً في الجنوب النازحون يواجهون الموت والجوع

رغم الدعوات المتكررة من الجيش الإسرائيلي للمدنيين في غزة بالتوجه جنوباً لأسباب أمنية، فإن الواقع على الأرض يحكي قصة مختلفة. 

فقد أكد عدد من النازحين لوسائل الإعلام،  أنه لا توجد أماكن آمنة في الجنوب، مشيرين إلى الوضع الكارثي في المناطق التي لجؤوا إليها.

ويعاني سكان الجنوب من نقص حاد في الغذاء والماء والمساعدات الطبية، في ظل تصاعد وتيرة القصف الجوي حتى في مناطق النزوح. 

كما أن الاكتظاظ السكاني الهائل في الجنوب يهدد بانهيار كامل للبنية التحتية الصحية والإغاثية، وسط تحذيرات أممية من كارثة صحية وبيئية تلوح في الأفق.


 75% من غزة تحت الاحتلال والضحايا بالآلاف

تشير آخر التقديرات الميدانية إلى أن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 75% من قطاع غزة، في ظل تصاعد أعمال العنف والقصف، وازدياد أعداد الضحايا. 

وقد بلغت حصيلة القتلى حتى الآن ما يفوق 65 ألف شخص، بحسب مصادر طبية فلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لوقف هذه المجازر.

نيران العدوان الإسرائيلي تمحو عائلات من السجلات

في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى القمة العربية في الدوحة، والتي يُفترض أن تضع حداً لهذا التصعيد، تبقى مدينة غزة وحدها في مواجهة نيران الحرب ومخالب النزوح والدمار. 

اقرأ أيضًا:

غزة تحترق رغم قمة الدوحة، تصعيد إسرائيلي غير مسبوق وسط صمت دولي

وبينما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في حصد الأرواح وتدمير الحجر والبشر، يصرّ سكان القطاع على الصمود، ولو بلا غذاء أو دواء أو مأوى فهل القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة أمس ستلبي صرخات النداء؟

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط