غزة تحترق رغم قمة الدوحة، تصعيد إسرائيلي غير مسبوق وسط صمت دولي
بينما تنعقد القمة العربية في العاصمة القطرية الدوحة، على أمل إيجاد حلول لأزمات المنطقة، كانت مدينة غزة، كبرى مدن القطاع المحاصر، تُسحق تحت نيران القصف الإسرائيلي الأعنف منذ بدء الحرب.
وبينما ترتفع أعمدة الدخان من الأبراج السكنية، تتزايد نداءات الاستغاثة، وتتعالى التحذيرات الأممية، دون أن تلقى آذاناً صاغية.
في الوقت الذي يناقش فيه القادة العرب مستقبل القضية الفلسطينية، يبدو أن الميدان يتحدث بلغة النار والدمار في القطاع، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صراحة أن "غزة تحترق"، في إشارة مباشرة إلى حجم القصف الجاري ضد المدينة.
وزير الدفاع الإسرائيلي: غزة تحترق ولن نتراجع قبل هزيمة حماس
في منشور أثار جدلاً واسعاً على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء: "غزة تحترق، وجيشنا يقصف بيد من حديد البنى التحتية للإرهاب".
وأكد كاتس أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى تحقيق هدفين، هزيمة حركة حماس، إطلاق سراح الرهائن المحتجزين
كما أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "لن نتراجع حتى تنتهي المهمة بالكامل".
هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع أوسع حملة جوية وبرية ضد مدينة غزة، في ظل عمليات توغل جزئي للجيش الإسرائيلي في بعض أحياء المدينة.
غزة تحت القصف: ليلة الأعنف منذ بداية الحرب
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن الليلة الماضية كانت الأعنف على الإطلاق منذ اندلاع الحرب، حيث شنت الطائرات الحربية والمروحيات الإسرائيلية، إلى جانب المدفعية الثقيلة، غارات مكثفة استهدفت أبراج سكنية، بنايات مدنية مأهولة ومراكز حيوية في المدينة
وبحسب وسائل الإعلام، فإن القصف لم يتوقف لساعات طويلة، وتركّز بشكل خاص على غرب المدينة، ما أدى إلى دمار واسع في الأحياء السكنية، وزيادة موجات النزوح نحو الجنوب.
الوضع الميداني: تقدم جزئي وضغط مكثف على السكان
رغم شراسة الهجمات، أكدت وسائل الإعلام، أن التقدم البري الإسرائيلي لا يزال محدودًا، فعلى الأرض، لم يُسجل الجيش الإسرائيلي اختراقًا عميقًا في قلب المدينة، باستثناء بعض التوغلات في أطراف أحياء مثل: حي الزيتون وحي الشجاعية
لكن حتى اللحظة، لم يدخل الجيش الإسرائيلي بشكل فعلي إلى مناطق مثل مخيم الشاطئ وتل الهوى وحي الرمال، وهي مناطق كثيفة بالسكان.
وبحسب وسائل الإعلام نقًلا عن مصادر محلية، فإن القصف الإسرائيلي المكثف يهدف إلى دفع السكان في غرب المدينة للنزوح نحو الجنوب، ما يزيد الوضع الإنساني تعقيدًا في ظل عدم وجود مناطق آمنة.
أكسيوس: الهجوم البري يستهدف السيطرة على مدينة غزة
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر إسرائيلية قولها، إن الجيش بدأ هجومًا بريًا منسقًا للسيطرة على كامل مدينة غزة. ويُعتقد أن هذه العملية تمثل تنفيذًا لخطة أقرتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا رغم اعتراضات داخلية وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية.
ويُشار إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت يعيش فيه مئات الآلاف من المدنيين في ظروف مأساوية، دون مأوى آمن أو مساعدات إنسانية كافية.
غزة بين نيران الاحتلال وتنديدات القمم
في وقت تُعقد فيه القمة العربية في الدوحة لمناقشة القضايا المصيرية، تتعرض غزة إلى قصف عنيف وقتل ممنهج وتشريد آلاف الأسر.
ويبدو أن الرسالة الإسرائيلية واضحة: لا خطوط حمراء في الحرب على غزة، بينما ينتظر الفلسطينيون موقفًا عربيًا يرتقي إلى حجم المأساة.
ويبقى السؤال في ظل هذا التصعيد المستمر متى يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في منع الإبادة الجماعية في غزة؟
اقرأ أيضًا:
نص البيان الختامي للقمة العربية الاسلامية المشتركة الطارئة في قطر 2025
هل تُفضي القمة العربية إلى تحرك فعلي لوقف الحرب؟ أم أن المشهد سيظل مرسومًا بتنديدات الدم ؟
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.
