نزوح غزة إلى مستقبل مجهول، نساء منهكات ورجال تائهون وطريق طويل من المعاناة (فيديو وصور)
شهد قطاع غزة موجات نزوح واسعة النطاق لأهاليه بسبب العمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي المتواصل.

وكتب أحد صحفيي القطاع يصف عملية النزوح قائلا: “شعب ينزح عن بيوته المحطمة، يحمل فوق الشاحنات والدواب ما تبقى من حياته، أطفال فوق الأمتعة، نساء منهكات، رجال تائهون بين الركام والدخان”.

وأضاف: "طريق طويل من المعاناة، خلفهم مدينة تحولت إلى رماد، وأمامهم مستقبل مجهول.. لا أحد يترك بيته طواعية، لكن القصف والدمار جعلوا الخروج خيارًا وحيدًا".
أسباب النزوح وأعداده
تحدثت وكالات الأمم المتحدة، مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من شمال قطاع غزة ووسطه، بحثًا عن الأمان في مناطق يُفترض أنها أكثر أمانًا في الجنوب، مثل رفح. يأتي هذا النزوح نتيجة للقصف المستمر والتحذيرات التي تطلب من السكان إخلاء منازلهم.
الأوضاع الإنسانية للنازحين
يعيش النازحون في ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتُشير التقارير إلى:
نقص حاد في المأوى، حيث يضطر الكثيرون للإقامة في خيام مؤقتة أو مدارس تابعة للأمم المتحدة، في ظل اكتظاظ شديد.

نقص الغذاء والماء، إذ يعاني النازحون من شح في إمدادات الغذاء والمياه النظيفة، مما يهدد بانتشار الأمراض.

انهيار الخدمات الصحية، إذ لا تستطيع المراكز الصحية والمستشفيات استيعاب أعداد المصابين أو تقديم الرعاية اللازمة للنازحين.
ردود الفعل الدولية
بينما يرى البعض أن هناك "صمتًا دوليًا"، فإن الحقيقة هي أن المجتمع الدولي يُظهر ردود فعل متباينة، منها:
فقد أصدرت الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة (مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية OCHA) بيانات متكررة تدعو إلى وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأطلقت بعض الدول الكبرى مبادرات دبلوماسية وساهمت في إدخال المساعدات، لكنها لم تتفق جميعًا على الدعوة لوقف إطلاق النار بشكل فوري، مما أدى إلى اتهامات بعدم كفاية استجابتها.

تظل الأزمة الإنسانية في غزة محور اهتمام دولي، مع استمرار المناشدات لإيصال المساعدات وحماية المدنيين.
اقرأ أيضًا:
قمة الدوحة، أهدافها وبرنامجها والمتوقع منها (هل يفاجئ العرب العالم؟)