أبو الغيط: العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني

في كلمة حاسمة وفي لحظة تاريخية، رفع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، سقف الخطاب العربي خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة.
أبو الغيط وصف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر بأنه تجاوز كل الحدود، مؤكداً أن الهجوم على أمناء وسطاء ليس عمل شجاعة أو فخر، بل يعكس مستوى أخلاقياً متدنياً لدى حكومة الاحتلال.
وتوجّه بالرسالة إلى المجتمع الدولي بأنه «كفى صمتاً على جرائم الاحتلال»، فالسكون بات يُسهِّل ارتكاب المذابح والانتهاكات دون مساءلة.
أبو الغيط: الصمت لم يعد خياراً
أشار أبو الغيط أمام القمة إلى أن المجاملات السياسية والتساهل التي شهدتها السنوات الماضية تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، قد شجّعت حكومة الاحتلال على خرق القوانين والأعراف الدولية دون خطر محاسبة.
الصمت على العدوان على غزة لعامين كاملين أدى إلى تعزيز تصور لدى الاحتلال أن كل جرم يمكن الإفلات به.
كما لفت إلى أن العدوان على قطر ليس حادثاً عابراً، بل يُمثل خط أحمر يتجاوز العُرف الدبلوماسي والسيادة الدولية. وصفه بأنه “جبن” لا شرف، واعتداء على أمن وحرمة دولة تعكف على الوساطة واستضافة مفاوضات.
العدوان على قطر: خروج عن الأعراف الدولية والمفاوضات
من بين أبرز ما جاء في كلمة أبو الغيط:
الاستهداف الإسرائيلي لمقرّ يُقيم فيه عائلات قادة حركة "حماس" أثناء جلسات تفاوض رسمية، يمسّ المبدأ ذاته للوساطة.
أن الهجوم تمّ رغم أن قطر كانت تُعقد لقاءات تفاوضية مع الولايات المتحدة ومصر من أجل وقف النار، ما يجعله أكثر من مجرد ضربة، بل خرقًا متعمَّدًا لمبدأ الحوار والمفاوضة.
تأكيده أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر في تطبيق المعايير المزدوجة، فإبطال الحقائق لا يُغيّرها، وأن العدوان يجب أن يواجه بمساءلة وتحرك فعلي لا بمجرد بيانات.
الرسالة إلى إسرائيل: لن يُنسى ما تفعلون باسم الشعب
في دقائق كلمته الأخيرة، وجّه أبو الغيط رسالة مضمخة بالقوة إلى الشعب الإسرائيلي، مفادها أن الأعمال التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية باسم الشعب ستكون موضع ذاكرة ومحاسبة.
إن ما تقوم به حكومتكم باسمكم لن يُنسى... وما تقوم به حكومتكم يدمّر كل التعايش السلمي في المستقبل.
كما وصف إسرائيل بأنها أصبحت “دولة مارقة” تمارس سياسات لا تمت للقانون الدولي أو الأعراف الإنسانية بأي صلة، مستغلة الفرص التي أتاحتها حالة الصمت الدولي.
ما بين القمة والقرارات: طموحات أم وعود؟
القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، التي جمعت قادة عربًا وإسلاميين، لم تعقد فقط للاستهجان والإدانة، بل تسعى لبلورة موقف يتجاوز الخطابات الشكلية إلى خطوات ملموسة. من ذلك:
مشروع بيان عربي إسلامي يدين الهجوم على قطر ويطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية.
دعوات لفرض عقوبات، لإنهاء ازدواجية المعايير في السياسات الدولية.
حثّ الأمم المتحدة والمؤسسات القضائية الدولية على ملاحقة مجرمي الحرب، واعتبار المسؤولية ليست فقط سياسية بل قانونية وأخلاقية.
القمة كفرصة فاصلة أم محطة عابرة؟
تأتي هذه القمة في أعقاب هجومٍ اعتُبر انتهاكاً سيادياً واقتصادياً وسياسياً لدولة عربية كانت تؤدي دور الوسيط. الكلمة التي ألقاها أحمد أبو الغيط وضعت المشهد أمام مفترق طرق:
إما أن تتوحّد المواقف العربية والإسلامية فعلاً، وتُترجَم الى إجراءات تردع الهجمات،
اقرأ أيضًا:
تميم يُكسر الصمت بقمة الدوحة: نتنياهو يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية وهذا وهم خطير
أو تبقى الكلمات قوية، لكن التغيير الفعلي محدود أو يقتصر على الإدانة دون عقوبات أو مساءلة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.