قمة الخطوط الحمراء، وصول أحمد الشرع ومشاركة رفيعة لتحديد مستقبل المواجهة مع إسرائيل

في لحظة سياسية فارقة تشهدها المنطقة، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع صباح اليوم الإثنين إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة، والتي تُعقد على وقع الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على قادة من حركة "حماس" داخل الأراضي القطرية، في تطور صادم يهدد بإعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية.
الشرع يصل الدوحة
تُعد هذه القمة، التي تُعقد بمشاركة قادة الصف الأول من العالمين العربي والإسلامي، من أكثر الاجتماعات حساسية في تاريخ المنطقة، وسط تصاعد المطالب الفلسطينية باتخاذ خطوات عملية، تشمل تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، واستخدام سلاح النفط للضغط على إسرائيل.
أحمد الشرع في الدوحة: عودة دمشق إلى طاولة القرار العربي
وصول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الدوحة يكتسب رمزية خاصة، إذ تُعد مشاركته في هذه القمة الطارئة إشارة إلى عودة سوريا إلى الساحة العربية من بوابة القضية الفلسطينية، بعد سنوات من العزلة والجمود.
وتعكس هذه المشاركة رغبة دمشق في لعب دور أكثر فاعلية في مواجهة السياسات الإسرائيلية، خاصة في ظل التطورات الخطيرة التي طالت الأمن الإقليمي ووصلت إلى ضرب قادة المقاومة داخل دولة عربية طالما لعبت دور الوسيط، وهي قطر.
الدوحة تحت المجهر: من وساطة إلى اشتباك سياسي مباشر
لطالما عُرفت قطر بدورها كوسيط نشط في النزاعات الإقليمية، وخاصة في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث استضافت جولات عديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
لكن التطور الأخير، المتمثل في الهجوم الإسرائيلي على أراضيها، فرض واقعًا جديدًا على الدوحة، التي تجد نفسها الآن في قلب الاشتباك السياسي المباشر، ما يدفع نحو إعادة تقييم جذري لدورها الإقليمي.
وبات واضحًا أن أي تصعيد قادم سيضع قطر في دائرة الاستهداف السياسي أو الأمني، وهو ما يفتح الباب لتغيير عميق في تموضعها بين الحياد والانخراط.
حضور قادة الصف الأول: قمة بوزن استثنائي
تشهد القمة مشاركة رفيعة المستوى من زعماء دول عربية وإسلامية، ما يعكس أهمية اللحظة السياسية وعمق الغضب الإقليمي تجاه السياسات الإسرائيلية الأخيرة.
وقد أكدت الرئاسة الإيرانية مشاركة الرئيس مسعود بزشكيان، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن حضوره للقمة.
كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد، وأكدت الرئاسة التركية مشاركة رجب طيب أردوغان، في خطوة تضيف زخمًا استثنائيًا للحدث.
وصول الرئيس السوري أحمد الشرع يُضاف إلى هذا التكاتف العربي، ما يرفع من سقف التوقعات بشأن قرارات حاسمة قد تصدر عن القمة.
فلسطين في صدارة الملفات: تصعيد خطير واستهداف غير مسبوق
القمة تأتي بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حماس داخل قطر، وهو تطور اعتبرته فصائل فلسطينية "تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء"، ما دفعها للمطالبة في بيان عشية القمة بـ:
تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك
فرض عقوبات اقتصادية شاملة على إسرائيل
استخدام أوراق الضغط العربية، وأبرزها سلاح النفط
وأكدت الفصائل أن البيانات لم تعد كافية، وأن الصمت الإقليمي سيُفسر كغطاء سياسي للممارسات الإسرائيلية.
تحديات صعبة: هل تتحول التصريحات إلى خطوات حقيقية؟
يرى محللون أن ما بعد هذا التصعيد لا يمكن أن يشبه ما قبله، وأن الضربة على قطر قد تُشكل نقطة تحول في الموقف العربي إذا أُحسن استثمارها سياسيًا.
قمة المواجهة والخيارات الصعبة إما ردع أو رضوخ
القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تُعقد وسط تساؤلات مصيرية:
هل ستنتج عن الاجتماع مواقف عملية تتجاوز حدود الإدانة؟
هل تستطيع الدول العربية والإسلامية توحيد موقفها خلف خطوط حمراء حقيقية؟
وهل ستتمكن قطر من استعادة دور الوسيط النزيه، أم ستنخرط رسميًا في الصراع السياسي المباشر مع إسرائيل؟
اقرأ أيضًا:
فلسطين خط أحمر، مواقف السيسي الثابتة تُعيد رسم الدور العربي بالمنطقة قبل قمة الدوحة
كل الأنظار تتجه اليوم إلى الدوحة فإما قرار تاريخي، أو فرصة أخرى تضيع في زحام البيانات
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.