اكتشاف أثري جديد عمره 2300 عام بتل الفراعين في محافظة الشرقية

نجح علماء الآثار في اكتشاف نسخة جديدة من مرسوم كانوب الشهير في مصر، ولكن هذه المرة كانت مكتوبة فقط بالهيروغليفية.
اكتشاف أثري جديد عمره 2300 عام بتل الفراعين في محافظة الشرقية
توصل علماء الآثار إلى اكتشاف مذهل في مصر: لوحة حجرية رملية كاملة عليها نقش مرسوم كانوب، وهو إعلان ملكي يعود تاريخه إلى عام 238 قبل الميلاد.
تم اكتشاف اللوحة الجديدة، في موقع تل الفراعين الشهير بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، وهي أول نسخة سليمة من المرسوم يتم اكتشافها منذ أكثر من 150 عامًا.
يبلغ ارتفاع اللوحة 4 أقدام وبوصتين، وعرضها 2 قدم و9 بوصات، وسمكها نحو قدم و7 بوصات، وهي توثق إعلانًا أصدره الملك بطليموس الثالث يورجيتيس منذ 2263 عامًا.
تقدم اللوحة نظرة نادرة وغير مصفاة لكيفية التعبير عن تقاليد مصر في ظل الحكم البطلمي، وتسلط الضوء على أهمية المرسوم لفهم الدين والحكم والأيديولوجية الملكية.
لمحة فريدة عن مصر في عهد البطالمة
أصدر الملك بطليموس الثالث إورجيتس مرسوم كانوب بعد اجتماعٍ للكهنة في كانوب لتكريم الملك، الملكة برنيكي الثانية، وابنتهما، أشاد المرسوم بتبرعاتهما للمعابد، ودوّن الإصلاحات، وربط الدين بالحكم.
كانت معظم اللوحات الباقية كانت مجزأة ومكتوبة بثلاثة خطوط: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية.
وأفادت وزارة الآثار عبر صفحتها على الفيس بوك، أن هذه اللوحة المكتشفة حديثًا تتميز بنصها الهيروغليفي الخالص، مما يُقدم منظورًا مصريًا أصيلًا للسلطة البطلمية.
تعلوها لوحة تذكارية تحتوي على قرص شمسي مجنح يحيط به اثنان من الكوبرا الملكية، تحمل عبارة "من يعطي الحياة"؛ وتحت هذا الشعار، توجد 30 سطرًا من النص الهيروغليفي الواضح والواضح.
يوثّق النصّ مراسيم ملكية، منها إعفاءات ضريبية خلال فيضانات النيل الفقيرة؛ وتبرعات للمعابد؛ وإنشاء منصب كهنوتي جديد؛ ومهرجان مرتبط بظهور نجم الشعرى اليمانية؛ وإصلاح تقويمي يُضيف يومًا كبيسًا كل أربع سنوات.
كما يُرفع الملك والملكة والأميرة إلى مقام الكهنوت، مما يعكس التكامل العميق بين السلطتين الدينية والسياسية.
كان تل الفراعين، المعروف قديمًا باسم إيمت، مركزًا حضريًا ودينيًا هامًا منذ عصر الدولة الوسطى فصاعدًا. وقد كشفت الحفريات في الموقع عن معابد ومساكن نخبوية وضريح لوادجيت، إلهة الكوبرا في مصر السفلى.
مرسوم اللغة الهيروغليفية القديمة فقط
تُوفر هذه اللوحة، المحفوظة في الحجر الرملي، مصدرًا مباشرًا للباحثين الذين يدرسون الحكم البطلمي والدين والأيديولوجية الملكية، تُبرز اللوحة الدور التاريخي لدلتا النيل والقيمة المستمرة.
والجدير بالذكر، أن اللوحة مكتوبة بالكامل بالهيروغليفية، على عكس الأمثلة السابقة التي كُتبت باللغتين الديموطيقية واليونانية.
اقرأ أيضًا:
الصحة: حملة 100 يوم صحة قدّمت 88 مليونًا خدمة طبية مجانية خلال 61 يومًا (صور)
لمواجهة ظاهرة الغش التجاري، تساؤلات برلمانية بشأن تفعيل آليات تطبيق قانون حماية المستهلك
ووفقًا لموقع "أخبار الآثار"، أتاح هذا الاكتشاف لعلماء المصريات فرصة نادرة لدراسة لغة البطالمة والممارسات الدينية والإدارة من منظور مصري بحت.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.