السبت 13 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

متحدث فتح: إعلان نيويورك بحل الدولتين يعزز شرعية حقوق شعبنا الفلسطيني (خاص)

المتحدث باسم حركة
المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية

في تطور دبلوماسي يُعدّ بمثابة انتصار سياسي وقانوني كبير للقضية الفلسطينية، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة إعلان نيويورك، الذي يدعو إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. 
القرار، الذي تم اعتماده خلال الجلسة الأولى للدورة الـ80 للجمعية العامة، يُمثل لحظة تاريخية تعكس الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

وقد قوبل القرار بترحيب واسع على المستويين الرسمي والشعبي في فلسطين، حيث اعتُبر خطوة متقدمة تعزز من مشروعية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتفتح الباب أمام مسارات جديدة من الدعم السياسي والدبلوماسي لقضية باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

تصويت كاسح.. ورسالة واضحة من المجتمع الدولي

في مشهد يعكس حجم التحول في المواقف الدولية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، صوّتت 142 دولة لصالح إعلان نيويورك، مقابل 10 دول عارضت القرار، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت.

هذه النتيجة الكاسحة تعكس، بحسب مراقبين، تنامي قناعة المجتمع الدولي بأن حل الدولتين هو الخيار الواقعي والوحيد لإنهاء عقود من الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما تشير إلى عزلة متزايدة للسياسات الإسرائيلية التي تواصل تجاهل القانون الدولي، وتصر على التوسع الاستيطاني والعدوان العسكري.

القيادة الفلسطينية: الإعلان نقطة تحول دبلوماسي

رحّبت دولة فلسطين باعتماد الإعلان، واعتبرته "نقطة تحول في مسار النضال الدبلوماسي"، بحسب وصفها، مشيرة إلى أنه يعكس تغيرًا في المزاج الدولي لصالح الحقوق الفلسطينية.

وفي تصريحات خاصة لموقع "الأيام المصرية"، قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة، إن هذا القرار يُعدّ الأول الذي يتم اعتماده في الدورة الـ80 للجمعية العامة، وهو ما يمنحه رمزية سياسية كبيرة. 

وأوضح دولة، أن اعتماد إعلان نيويورك لا يقتصر فقط على كونه وثيقة أممية رسمية، بل هو تجديد للإجماع الدولي على حل الدولتين، ورفض واضح لاستمرار الاحتلال.

نجاح دبلوماسي يدعم صمود الفلسطينيين ويعزز حقوقهم

أشار عبدالفتاح دولة إلى أن القرار يمثل أيضًا دعمًا معنويًا وميدانيًا لصمود الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس، خاصة في ظل ما وصفه بـ"مجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومحاولات التهجير القسري ومشاريع الضم" التي ترتكبها إسرائيل.

وأضاف أن هذا النجاح لا يمكن فصله عن الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية وفرنسا من خلال رعايتهما لمؤتمر التسوية، والذي تحوّل إلى خطة عمل واضحة تفتح مسارات سياسية وأمنية واقتصادية وقانونية نحو تحقيق الدولة الفلسطينية.

دعوة لتحويل القرارات إلى إجراءات عملية على الأرض

رغم أهمية القرار الرمزي والسياسي، شدد متحدث فتح على ضرورة ترجمته إلى خطوات عملية، قائلاً: "نريد أن تتحول هذه النصوص إلى التزامات تُفرض على الاحتلال، من خلال وقف العدوان، وإنهاء استخدام المجاعة كسلاح حرب، ومنع التهجير القسري، والإفراج عن الأسرى والرهائن، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني."

كما دعا إلى توظيف كافة الأدوات القانونية والدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الاستعماري، وتجسيد حل الدولتين كخيار وحيد وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 

لحظة مفصلية ومسؤولية دولية

يعكس التصويت على "إعلان نيويورك" تحوّلًا جوهريًا في نظرة المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، ويُعيد وضع حقوق الشعب الفلسطيني في صدارة الاهتمام العالمي. 

وبينما تبقى الطريق نحو الدولة الفلسطينية محفوفة بالتحديات، فإن هذا القرار يُعد بمثابة خطوة قوية نحو كسر جمود العملية السياسية، وإعادة الاعتبار لحل الدولتين كخيار استراتيجي غير قابل للتهميش.

اقرأ أيضا:

إعلان نيويورك، بالأسماء تصويت الدول في الأمم المتحدة على حل الدولتين

الكرة الآن في ملعب الدول الكبرى ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، لترجمة هذا الزخم السياسي إلى أفعال توقف النزيف الفلسطيني، وتُمهّد الطريق نحو حرية طال انتظارها.

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط