لا مشتبه به بعد، ترامب يعلن القبض على قاتل تشارلي كيرك والحقائق تنقض التصريحات

سادت حالة من الجدل والارتباك مساء الجمعة، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد نجح في القبض على المشتبه به في اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، والذي قضى برصاصة خلال فعالية جامعية في ولاية يوتا. 

لكن بعد وقت قصير، تبيّن أن التصريح لا أساس له من الصحة، وأن التحقيق لا يزال جارياً. هذا التناقض أثار نقداً واسعاً، ووضع تساؤلات حول كيفية تعامل السلطة التنفيذية مع ملف حساس للغاية في ظل الانقسام السياسي الحاد.

 ترامب يدعو إلى الرد غير العنيف ويزعم وجود تقدم

ترامب، في تصريحاته، نعى كيرك باعتباره “يناضل من أجل اللاعنف”، ودعا أنصاره للرد على اغتياله بطريقة سلمية وعدم اللجوء الى العنف.

كما قال إنه يمتلك "مؤشراً" على دافع منفذ الجريمة، لكنه لم يكشف أي تفاصيل محددة.

رغم هذا التصريح، لم يؤكد أي مصدر رسمي حتى الآن أن المشتبه به تمّ إلقاء القبضَ عليه أو أنه متورط بشكل قطعي في الجريمة.

حقيقة الأمر: لا اعتقال ولا مشتبه به مُحدَّد

بحسب تقارير من FBI والسلطات المحلية في يوتا، تم بالفعل احتجاز شخصين للاستجواب، لكن كلاهما تمّ إطلاق سراحه لاحقًا بعد التحقق من عدم وجود صلة مباشرة بالجريمة.

الـFBI أوضح أن التحقيقات ما تزال في مراحل أولية، ولم يتم تحديد هوية القاتل أو القبض عليه حتى الآن.

تصريحٌ من المدير الجديد للمكتب، كاش باتيل، بأن المشتبه به "في الحجز" سرعان ما تبيّن أنه غير دقيق

 ما تم تأكيده حتى الآن ومحاولات جمع الأدلة

تم العثور على سلاح قنص عالي القوة يُرجَح أنه هو المستخدم في إطلاق النار، في منطقة مشجرة قريبة من مكان الحادث.

كذلك تم جمع آثار تحليلية مهمة مثل بصمة قدم، وطابع راحة يد وآثار على الساعد، بالإضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة التي تظهر شخصاً "يفترّج" بملابس داكنة ويهرب نحو المناطق الخلفية بعد إطلاق النار.

الـFBI أعلن عن مكافأة تصل إلى 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات توصِل إلى تحديد هوية القاتل والقبض عليه.

 الانتقادات وردود الفعل: لماذا أثار تصريح ترامب هذا الجدل؟

بعض المسؤولين ووسائل الإعلام انتقدوا التصريحات الأولى لترامب باعتبارها استباقية وغير دقيقة، وأنها خلقت انطباعًا بأن القضية قد أُحيلت إلى مرحلة تُعلن فيها انتصاراً، بينما الواقع يُظهر أن القاتل لا يزال طليقاً.

الأسئلة التي طرحها النقاد تركزت على مدى تأثير الهدف السياسي من التصريحات على سير التحقيق، ومدى التزام الرئاسة الأميركية بنشر الحقائق دون مبالغة أو ذرائع سياسية.

كذلك هناك استياء عام لدى أنصار كيرك والمجتمع المحافظ نظراً إلى أن مقتله أضفى عليه صفة "شهيد سياسي"، ومعها تأتي التوقعات بردٍّ صارم ومحاسبة جادة، وهو ما يبدو أن الكثيرين يعتقدون أنه لم يُنفّذ بعد.

على الرغم من إعلان ترامب أمس أن المشتبه به في اغتيال تشارلي كيرك قد تم القبض عليه، يتضح الآن أن ذلك الإعلان كان خاطئاً وأن التحقيق ما زال جارياً من قِبل FBI والسلطات المحلية. 

الأدلة المجمّعة حتى الآن السلاح، الفيديو، البصمات  هي مكونات مهمة، لكن لا توجد بعد مطابقة حقيقية مع أي شخص محدد، كما أن الفاعل ما زال طليقاً.

اقرأ أيضًا:

إصابة شخصين طعناً في فندق بالقدس المحتلة، المقاومة تصل عرب 48

ما زال الرأي العام الأميركي، وخصوصًا اليمين المحافظ، يُشدّ على خبرة التحقيقات، ويتطلّع إلى العدالة والمساءلة.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.