بعد قصف مقر حماس في قلب الدوحة، قطر تحذر إسرائيل: لن نتهاون مع أي عدوان

في تصعيد خطير وغير مسبوق في العلاقات بين الدوحة وتل أبيب، أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية في العاصمة القطرية، يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، معتبرةً إياه اعتداءً إجراميًا وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. 

وجاء الرد القطري بعد ساعات من الضربة التي أثارت ردود فعل إقليمية ودولية، ووضعت المنطقة أمام احتمال تصعيد جديد ينقل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى ساحة الخليج.

رسالة قطر إلى مجلس الأمن: انتهاك صارخ وسيادة مهددة

وجهت دولة قطر، اليوم الأربعاء، رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وإلى رئيس مجلس الأمن لشهر سبتمبر، سانججين كيم، القائم بالأعمال في الوفد الدائم لكوريا الجنوبية، عبرت فيها عن "إدانة قطر بأشد العبارات للهجوم الإسرائيلي الجبان"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأكدت الدوحة أن القصف الإسرائيلي شكّل تهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة المدنيين، بمن فيهم قطريون ومقيمون، وشددت على أن هذا العمل يمثل "انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والأعراف الدولية"، ويعد سابقة خطيرة في استهداف دولة ذات سيادة خارج نطاق العمليات التقليدية للصراع.

قطر: لن نتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور

وفي لهجة حازمة، شددت الحكومة القطرية على أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور، أو أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية والدفاع المدني باشرت فورًا التعامل مع الحادث، واتخذت التدابير اللازمة لحماية السكان واحتواء التبعات الأمنية والإنسانية للهجوم.

وأضاف البيان أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن تفاصيل أوفى فور اكتمال المعلومات والتحقيقات الأمنية.

الدوحة تطالب بتحرك أممي وتوثيق الحادث رسميًا

طالبت قطر في رسالتها بأن يتم تعميم الرسالة على جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، وإصدارها كوثيقة رسمية ضمن وثائق المجلس، معتبرة أن ما جرى ليس حادثًا عرضيًا، بل انتهاكًا يستحق المساءلة والمحاسبة الدولية.

كما دعت الدوحة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع تكرار مثل هذه الهجمات الاستفزازية، والتي لا تهدد فقط أمن دولة قطر، بل تقوّض الاستقرار الإقليمي برمّته.

الدوحة تحت القصف.. تحول استراتيجي في معادلة الصراع

يمثل هذا الهجوم، إذا ثبتت مسؤوليته الكاملة من قبل إسرائيل، نقلة نوعية خطيرة في طبيعة الصراع بين تل أبيب وحركة حماس. 

فبعد أن كانت المواجهات محصورة غالبًا داخل الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا، يبدو أن الضربات بدأت تصل إلى العمق الخليجي، في خطوة قد تغيّر قواعد الاشتباك بشكل جذري.

ويأتي هذا التطور في وقت تلعب فيه قطر دورًا دبلوماسيًا حاسمًا في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، خاصةً منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، وهو ما قد يفتح الباب أمام تغيّر جذري في سياسات قطر الإقليمية وتحالفاتها الدولية.

في وقت يعيش فيه الشرق الأوسط على صفيح ساخن، يمثل الهجوم الإسرائيلي المفترض على الدوحة منعطفًا حادًا قد يغيّر مسار الأحداث في المنطقة بأكملها. 

اقرأ أيضًا:

بعد تفجيرات الدوحة، المفوضية الأوروبية ترد بسلسلة مانحين للفلسطينيين وإعمار غزة

فبينما كانت قطر تحافظ على خط متوازن في ملفات النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، فإن هذا التطور يضعها في قلب العاصفة، ويثير تساؤلات حول الخطوة التالية في هذا التصعيد الذي خرج عن حدود المألوف

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.