الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

السودان يشتعل من جديد، الدعم السريع يضرب مواقع استراتيجية وانقطاع الكهرباء في أم درمان والخرطوم

 السودان يشتعل من
السودان يشتعل من جديد

في تصعيد ميداني جديد يعكس تعقيدات الحرب السودانية المستمرة منذ أكثر من عامين، أفادت وسائل إعلامية وشهود عيان، صباح الثلاثاء، بأن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع شنت هجمات عنيفة على مواقع عسكرية وخدمية في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، بالإضافة إلى جنوب العاصمة الخرطوم.

وقال شهود لوسائل الإعلام، إن انفجارات عنيفة دوّت في محيط مجمع اليرموك العسكري، أحد أبرز مواقع الجيش السوداني جنوب الخرطوم، بينما أكدت تقارير محلية انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في أم درمان نتيجة استهداف محطة كهرباء المرخيات شمال المدينة.


 الدعم السريع يهاجم بالمسيرات وأم درمان تغرق في الظلام

بحسب تقارير إعلامية متطابقة، فإن طائرات بدون طيار (درون) تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت، صباح اليوم، محطة كهرباء المرخيات، وهي واحدة من المحطات الحيوية في تغذية أم درمان وجزء من العاصمة الخرطوم بالكهرباء.

الهجوم أسفر عن انقطاع كامل للتيار الكهربائي في عدة أحياء من أم درمان، ما أثار مخاوف السكان من استمرار العمليات العسكرية داخل المناطق السكنية.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من الجيش السوداني، لم تُعرف بعد حصيلة الأضرار والخسائر الدقيقة الناتجة عن هذه الهجمات.


 انفجارات تهز محيط مجمع اليرموك العسكري جنوب الخرطوم

في تطور ميداني متزامن، سمع دوي انفجارات قوية في محيط مجمع اليرموك الصناعي العسكري، التابع للقوات المسلحة السودانية، والواقع في منطقة جنوب الخرطوم.

ويُعتبر هذا المجمع من أكبر المنشآت العسكرية والصناعية التابعة للجيش، ويضم مخازن أسلحة وورش تصنيع عسكري.
وتزايدت المخاوف من احتمالية استهدافه بصواريخ أو مسيرات، خصوصًا بعد نشر الدعم السريع أكثر من مرة مقاطع فيديو توثق استهداف منشآت عسكرية في العاصمة.

 الحرب في السودان تدخل عامها الثالث: أكثر من 130 ألف قتيل وملايين النازحين

تأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهره الـ17، بعد اندلاعه في أبريل 2023.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات السودانية، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح نحو 15 مليونًا داخل البلاد وخارجها، ما جعلها واحدة من أكبر أزمات النزوح في إفريقيا.

لكن دراسة حديثة أعدتها جامعات أميركية مرموقة، قدرت العدد الحقيقي للضحايا بـما يقارب 130 ألف قتيل، في ظل غياب التوثيق الميداني المستقل، وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة.


خريطة السيطرة: الجيش في الشمال والشرق والدعم السريع يتمدد غربًا وجنوبًا

أدت المعارك الطويلة إلى تقسيم السودان فعلياً إلى مناطق نفوذ عسكرية:

الجيش السوداني يسيطر على شمال البلاد وشرقها، بما في ذلك مدن مثل بورتسودان، دنقلا، القضارف.

بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من إقليم دارفور غربًا، وبعض المناطق في جنوب السودان، إضافة إلى جيوب داخل العاصمة الخرطوم.
وتتمركز الاشتباكات الأعنف حالياً في الخرطوم الكبرى (الخرطوم، بحري، أم درمان)، حيث يسعى الطرفان لحسم المعركة على العاصمة، وهو ما يزيد من حجم الخسائر المدنية يومًا بعد يوم.


كارثة إنسانية تتفاقم: الجوع يزحف على الخرطوم ودارفور

إلى جانب الخسائر البشرية الهائلة، يعيش السودان كارثة إنسانية صامتة، فبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعاني ملايين السودانيين من الجوع وانعدام الأمن الغذائي، لا سيما في مناطق النزاع مثل الخرطوم ودارفور وولايات النيل الأزرق.

وتُشير البيانات إلى أن:

أكثر من 25 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

80% من المستشفيات خارج الخدمة في مناطق القتال.

عشرات الآلاف من الأطفال معرضون للموت بسبب سوء التغذية الحاد.


هجمات اليوم.. سيناريوهات مقلقة ومؤشرات على التصعيد

هجوم اليوم بواسطة الطائرات المسيّرة يُعد مؤشراً خطيراً على:

تطوّر تكتيكات الدعم السريع باستخدام سلاح المسيرات بشكل مكثف.

نقل المعركة إلى البنية التحتية الحيوية مثل محطات الكهرباء.

محاولة استنزاف الجيش السوداني عبر ضرباته في عمق مناطق سيطرته داخل العاصمة.

المجتمع الدولي عاجز.. والحلول السياسية غائبة

رغم محاولات دول مثل السعودية، مصر، الإمارات، وجنوب السودان الدفع نحو وقف إطلاق النار، إلا أن الواقع الميداني يُظهر فشل كل جولات التفاوض، وسط تمسّك كل طرف بشروطه، ورفض تقديم تنازلات.

اقرأ أيضًا:

شبكة أطباء السودان تنتقد رد فعل المجتمع الدولي إزاء مجاعة الفاشر

وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بعرقلة الحلول، بينما يتهم الجيش خصومه بتجنيد مرتزقة، ونهب الممتلكات العامة، وارتكاب انتهاكات واسعة في دارفور.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط